رام الله الاخباري :
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن التباطؤ في الاستماع لهموم الشباب وطموحاتهم أدى لتعميق الشرخ بين الأجيال واتساع الهوة بين الشرائح العمرية،
وهو يُهدد استقرار المجتمع العربي وترابط نسيجه وتناسق حركته، مبينا أن من أثر ذلك تزايد مشاعر الغربة والانسلاخ عن المجتمع لدى جيل الألفية في بعض البلدان العربية، وشعور بعض أبناء هذا الجيل أن المجتمع لا يعبأ بأولوياتهم.
جاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر صحفي، عقد عن بُعد، حول نتائج دراسة وإطلاق منصة أولويات الشباب العربي التي أعدها مركز الشباب العربي، الذي يرأسه نائب رئيس الوزراء، ووزير شؤون الرئاسة بالإمارات الشيخ منصور بن زايد.
وشدد أبو الغيط على أن استطلاع أولويات الشباب العربي يُتيح فرصة نادرة للاقتراب بمنهج علمي من تصورات شبابنا عن عالمهم، كما هو في الواقع، وأيضا كما يريدون رؤيته من وجهة نظرهم.
وأوضح أن المبادرة تؤسس لاتجاه غاية في الأهمية هو أن نسمع لصوتِ الشباب ولأولوياتهم، كما يرونها وكما يُعبرون عنها، مبينا أن التحدي أمام المجتمعات العربية يتمثل في التكيف مع متطلبات وطموحات هذه الكتلة الشابة، والعمل باستمرار على دمجها في النسيج الاجتماعي بوصفها القاطرة الحقيقية للنمو والمنبع الأساسي لتجديد طاقة المجتمع والحفاظ على حيويته.
ونوه إلى أن الجامعة العربية تحتضن العديد من المبادرات التي تتعلق بقطاع الشباب، كما أنها تؤمن إيمانا عميقا بأن المجتمعات والحكومات العربية تحتاج لصورة علمية صحيحة وواضحة عن أولويات الشباب وتوجهاتهم.
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية، عن ثقته بأن هذا الاستطلاع سيسد نقصا كبيرا في معرفتنا بأهم مكونات المجتمعات العربية وحاملي لواء نهضتِه في المستقبل.