رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
شن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، هجوما لاذعا على المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، متهما إياه بالتقاعس أمام دعوات قتله وعائلته والتهديدات باغتصاب زوجته.
وقال نتنياهو في رسالة شديدة اللهجة لمندلبليت نشرها على صفحات تواصل رسمية خاصة به: "إنك تقف مكتوف الأيدي "في وجه الدعوات لقتلي وعائلتي واستباحة دمائنا".
وتساءل نتنياهو في رسالته، عن كيفية تصرف مندلبليت في حال تلقت عائلته أو أحد المقربين منه هذه التهديدات؟، مشددا على أنه سيتصرف في هذه الحالة على الفور وبكل الوسائل المتاحة لتقديم المتهمين للعدالة.
وطالب نتنياهو مندلبليت بتلقي ردا مناسبا وليس خطاب رفض بيروقراطي التفافي أحادي الجانب، مشيرا إلى أن هناك حملة غير مسبوقة تدار ضده وضد عائلته في الأشهر الأخيرة، من ضمنها دعوات للعنف والتهديد بقتله وعائلته.
وأضاف رئيس حكومة الاحتلال في رسالته: "اعتقدنا أن ذلك تجاوز كل الخطوط الحمراء. واتضح أننا كنا مخطئين".
وتابع: "في الأسبوع الماضي، لوح متظاهرون أمام المنزل الرسمي لرئيس الحكومة، بأعضاء تناسلية منفوخة كتبوا عليها شعارات مسيئة ذات طابع جنسي تستهدفني وزوجتي وابني يائير. رغم كل هذا، الازدراء الجنسي الصارخ، الذي يحصل في المجال العام، لم يحظ بأي رد منك حتى الآن".
وشدد نتنياهو على ضرورة فتح تحقيق فوري في التغريدة البغيضة التي أرسلت إليه والتي تحتوي على تهديدات صريحة باغتصاب زوجته.
وقدم نتنياهو مؤخرا شكوى إلى الشرطة الاسرائيلية، ضد معارضة، دعت إلى قتله في تعليق لها على أحد المنشورات بموقع "فيسبوك".
وكان نتنياهو قد تقدم أيضا بشكوى أخرى ضد شخص يهدد بقتله وقتل أبناء عائلته.
واعتقلت الشرطة، في وقت سابق، جنديا إسرائيليا من سكان أحد الكيبوتسات في منطقة الجليل الغربي، للاشتباه بنشره منشورا في إحدى شبكات التواصل، وهدد فيه بالمس بنتنياهو.
وقبل أيام تظاهر 10 آلاف الإسرائيليين، في القدس وتل أبيب ومناطق أخرى من إسرائيل احتجاجًا على نتنياهو وسياسات حكومته.
وشارك في هذه المظاهرات أعضاء كنيست معارضين من بينهم موشيه يعلون، وآخرين مناهضين لنتنياهو.
وتصاعدت حركة الاحتجاج في الشارع الإسرائيلي ضد سياسات نتنياهو الاقتصادية، حيث يطالبه إسرائيليون بالاستقالة.
وكان وزير الأمن الداخلي في دولة الاحتلال أمير أوحانا، قد حذر قبل أيام، من ازدياد وتيرة أعمال العنف بسبب المظاهرات المنددة بسياسات رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقال أوحانا: إن "التظاهرات المناهضة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ستنتهى بإراقة الدماء، ولن تكون حرب أهلية، لكن العنف يتزايد مع الوقت".
وأظهر استطلاع للرأي، أجرته القناة الإسرائيلية "12"، استياء المستطلعة آراؤهم من الإسرائيليين من أداء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مواجهة أزمة فيروس "كورونا"، والتداعيات الاقتصادية الناجمة عنها.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، الخميس، أن جهاز الشاباك الإسرائيلي قرر تشديد الحراسة حول رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد تزايد التهديدات له بالقتل واستمرار المظاهرات ضده.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن الحراسة حول نتنياهو تم تشديدها عبر جهاز الشاباك، وإن الحراسة في أقصى درجاتها حالياً وذلك في ظل ازدياد الحديث عن أن الأجواء تشبه إلى حد كبير الأجواء التي سبقت اغتيال رئيس حكومة الاحتلال الأسبق يتسحاق رابين".
عرب 48