موقع مدينه رام الله الاخباري :

حاولت قوة من جهاز الأمن الوقائي في حلحول، مساء أمس الخميس، اعتقال الأسير المحرر مؤيد حسن الطيطي، بعد مداهمة منزله الكائن في بلدة بيت أمرّ.

وقال الشيخ محمود الشوبكي، والد زوجة الطيطي في حديث لراديو بيت لحم 2000: \"إن سيارتين تابعتين لجهاز الأمن الوقائي في حلحول، وصلتا أمام منزل الطيطي في تمام الساعة الثامنة مساءً، حيث كان يعمل أمام منزله، فنزل عناصر الجهاز واعتدوا عليه بالضرب المبرح بالأيدي والأرجل والعصي الكهربائية، محاولين سحبه إلى إحدى السيارتين، وظل يقاوم دون أن يعلم أنهم من الأمن الوقائي، لأنهم لم يعطوه طلب استدعاء أو حتى يتكلموا معه\".

وأضاف الشوبكي: \"خرجت إبنتي مسرعة، وهي حامل في شهرها السابع، وحاولت تخليص زوجها من أيديهم، فطرحها أحد الشبان أرضاً وحاول خنقها\".

وأكد الشوبكي أن تجمهر المواطنين على صوت الصراخ هو ما دفع عناصر الوقائي للانسحاب فوراً دون أن يتمكنوا من اعتقال الطيطي.

وقال: \"نقلنا إبنتي وزوجها إلى المستشفى الأهلي في الخليل، وقد تلقّى 13 غرزة في رأسه، إضافة للرضوض نتيجة الضرب المبرح، وقد وصلت الاستخبارات العسكرية إلى المستشفى الساعة 11:00 ليلاً وأخذت أقوال الجميع\".

من جانبه، نفى مدير جهاز الأمن الوقائي في الخليل العقيد حمدي ابو كامل صحة الادعاءات حول اعتداء عناصر الجهاز على الطيطي وزوجته، وقال في حديث لراديو بيت لحم 2000: \"إن 5 عناصر من جهاز الأمن الوقائي بلباسهم المدني، وصلوا إلى منزل الطيطي لتسليمه استدعاءً للتحقيق معه في قضية جنائية، ولم تحاول أبداً اعتقاله، وحقيقة ما حدث هي اعتداء عائلة الطيطي على عناصر الجهاز فور وصولهم وليس العكس\".

وأضاف ابو كامل: \"عناصر الجهاز الخمسة في المستشفى أيضاً، ورغم معرفتنا بأنه تم الاعتداء عليهم إلا أننا سنفتح تحقيقاً داخلياً للوقوف على ما جرى بالتفصيل، وسيتم معاقبة ومحاسبة من خالف القوانين\".

ونوّه ابو كامل أن هناك من يحاول إثارة الفتن بتحريضه على أجهزة الأمن، وقال: \"نعلم من يحاول عمل ذلك وستتم ملاحقته بالقانون\"، مشيراً بأن هذه الأطراف حاولت الضغط على المستشفى لكي يبقى الطيطي وزوجته فيه الليلة الماضية.

وأضاف: \"لا بد أن الصراخ والحالة النفسية التي تلحق بالإمرأة الحامل تؤدي إلى مضاعفات صحية، إلا أن عناصر الجهاز لم يعتدوا عليها إطلاقاً، ولم يعتدوا على زوجها أيضاً، بل العكس\".

المصدر : راديو بيت لحم 2000