رام الله الاخباري :
سمحت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام بدخول الآلاف من الفلسطينيين للمناطق المحتلة عام 48 دون تصاريح أو حتى تفتيش وذلك عبر عدة ثغرات في الجدار الفاصل وذلك في سابقة هي الأولى منذ بدء انتفاضة الأقصى عام 2000.
ووفقاً لما ذكره شهود عيان فانه اليوم الأول من عيد الأضحى دخل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية لمناطق ال 48 عبر عدة ثغرات في السياج أبرزها الثغرة قرب قرية فرعون بقضاء طولكرم والمحاذية لمدينة الطيبة في المثلث.
في حين تحضر حافلات ذات لوحات "إسرائيلية" صفراء على أعين جنود الاحتلال وتقوم بتحميل الركاب الى المناطق الساحلية وإلى المسجد الأقصى دون فحوصات او حتى سؤال عن التصاريح.
وقال شهود عيان ان شرطة الاحتلال توقفت عن السؤال عن التصاريح ولوحظ غيابها عن المناطق التي يرتادها الفلسطينيون على شواطئ يافا ونتانيا وغيرها ما يوحي بأن ما جرى خطة مدبرة هدفها على ما يبدو اختبار إمكانية إزالة أجزاء كبيرة من الجدار العازل بعد ضم المستوطنات.
ووفقاً لمتابعين للشأن الإسرائيلي فخرائط الضم تشمل مناطق واسعة الى الشرق من الجدار العازل ما يعني إزالة مقاطع واسعة منه وانعدام جدوى الجدار ، في حين سيكون من الصعوبة بمكان إعادة بناء جدران جديدة حول الكتل الاستيطانية النائية ما يعني الإبقاء على مناطق مفتوحة برمتها.
وخلال الايام الماضية اقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي على فتح البوابات عند الجدار العازل، والتي تفصل بين مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية كما وقامت قوات الاحتلال بعمل عدة "فتحات" بالجدار في مناطق مختلفة من مدينة طولكرم.
واتاحت هذه الفتحات المجال للآلاف من المواطنين الدخول الى مناطق الداخل الفلسطيني المحتل سواء للعمل او للترفيه او لزيارة الاقارب.
وعلى الرغم من الهواجس الامنية الكبيرة لدولة الاحتلال، إلا ان هذه البوابات فتحت ودخل الآلاف عبرها الى مناطق الداخل المحتل.
وفي الوقت الذي اعلنت فيه الحكومة الفلسطينية حالة الاغلاق الشامل بالضفة الغربية اليوم الجمعة، ومنع التنقل بين المدن يومي الجمعة والسبت، فإن أعداد ضخمة من أبناء الضفة عبروا فتحات الجدار نحو الشواطئ والاماكن الترفيهية في الداخل المحتل.