المغرب : نعمل على وضع خطة دولية للتنديد بانتهاكات الاحتلال

المغرب واسرائيل وفلسطين

رام الله الاخباري : 

 قال رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، إن برلمان بلاده يعمل حاليا على وضع خطة لتشكيل جبهة برلمانية دولية للتنديد بممارسات الاحتلال الإسرائيلي الخارجة عن القانون الدولي، ووضع حد لها.

وأضاف خلال حديثه مع برنامج "من المغرب" الذي يعرض على شاشة تلفزيون فلسطين، أن أولى الخطوات لتحقيق هذه الغاية ستتزامن مع انطلاق أعمال الإتحاد البرلماني

الدولي بداية العام المقبل، لافتا إلى أن الإجراءات التحضيرية بدأت بالفعل، حيث يعكف المجلس على مراسلة البرلمانات التي تجمعها اتفاقيات شراكة وتعاون مع البرلمان المغربي، من أجل التأسيس لتشكيل هذه الجبهة الدولية، بالاستناد إلى الدبلوماسية البرلمانية.

وتحدث المالكي عن العلاقات الثنائية بين المغرب وفلسطين، ومركزية القضية الفلسطينية في جدول أعمال البرلمان المغربي، مؤكدا أن الشأن الفلسطيني يقف على رأس

اهتمامات مجلس النواب المغربي بمختلف تشكيلاته ومكوناته الحزبية والأيدولوجية، وأن القضية الفلسطينية قضية وطنية مغربية غير قابلة للمساومة.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تحظى بإجماع مختلف الأطياف السياسية في المملكة، وهو ما عبر عنه مجلس النواب في مراحل ومحطات عدة ليس آخرها رفض "صفقة

القرن" وما تضمنته من تهويد للقدس، ومحاولات ضم الضفة الغربية، وإنهاء حل الدولتين، وتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية التي أقرتها الشرعية الدولية، ودعم البرلمان المغربي للقيادة والشعب الفلسطيني، في مواجهته لهذه المخططات بشكل مطلق وغير مشروط.

وأكد المالكي ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية، وإنجاز المصالحة كسبيل وحيد لمواجهة الاحتلال والخلاص منه، مرحبا بتقارب وجهات النظر بين حركتي "فتح"

و"حماس"، معتبرا ان إتمامها سينعكس إيجابا على المنطقة ككل وليس على الفلسطينيين وحدهم، وسيكون لها أثرها الواضح في تمتين الموقف العربي، وكبح حالة الانقسام والتشرذم الحاصلة في المنطقة العربية.

وتطرق المالكي إلى موقف البرلمانات العربية التي تتبنى مواقف مبدئية ومتقدمة إزاء القضية الفلسطينية وتعتبرها القضية المركزية للعرب، مشيرا إلى أن الواقع العربي العام وما تمر به المنطقة انعكس بشكل واضح على قدرتها في تحويل مواقفها إلى خطوات فعلية ملموسة على الأرض، وإجراءات من شأنها أن تؤثر إيجابا في المزاج الدولي العام بما يصب في مصلحة قضية العرب الأولى.