قبطان "سفينة الموت" يتحدث عن شحنة كارثة بيروت

سفينة الامونيوم وانفجار مرفأ بيروت

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

بعد أيام من وقوع أسوأ كارثة تشهده العاصمة اللبنانية بيروت، قرر بوريس بروكوشيف، الذي كان قبطان السفينة "روسوس" التي كانت تحمل شحنة نيرات الأمونيوم آنذاك، أن يخرج للعن ويتحدث حول ما جرى بالفعل.

ونقلت وسائل الاعلام عن بروكوشيف تأكيده أن المادة الكيماوية وصلت مرفأ لبنان قبل 7 سنوات عبر سفينة شحن التي كانت متهالكة ويستأجرها رجل أعمال روسي، مبينا أنه لم يكن من المقرر أن تتوقف السفينة هناك.

وأضاف: "مالك السفينة أبلغني بالتوقف بشكل لم يكن في برنامج الرحلة، في لبنان لتحميل شحنة إضافية، حيث كانت السفينة تحمل 2750 طنا من مادة كيماوية سريعة الاشتعال من جورجيا إلى موزمبيق عندما جاءه الأمر بالاتجاه إلى بيروت".

وتابع قبطان السفينة: "طُلب مني تحميل بعض معدات الطرق الثقيلة ونقلها إلى ميناء العقبة الأردني قبل استئناف الرحلة إلى أفريقيا، لكن السفينة لم يكتب لها أن تغادر ميناء بيروت أبدا لتسقط في براثن نزاع قانوني طويل بخصوص رسوم الميناء".

ونقلت وكالة "رويترز" عن بروكوشيف (70 عاما) تأكيده أن تحمل شحنة إضافية كان أمرا مستحيلا، لأنه كان من الممكن أن تُدمّر السفينة كلها".

وأوضح القبطان أن مالك السفينة تخلي عنها، فيما نجح بعض الدائنين باستصدار أمر بالتحفظ عليها، فيما تم تفريغ الشحنة في مستودع الميناء.

وبحسب الوكالة، فإن القبطان و3 من أفراد طاقم السفينة، أمضوا 11 شهرا على متنها خلال النزاع القانوني بإمدادات غذائية محدودة، وبمجرد مغادرتهم جرى تفريغ نترات الأمونيوم.

وأشار بروكوشيف إلى أن مالك السفينة هو رجل الأعمال الروسي إيغور غريشوشكين.

ووفقا لرسالة بعثها محام بالبريد الالكتروني إلى بروكوشيف في مايو 2018 يقول فيها إن السفينة غرقت "مؤخرا".

وارتفعت حصيلة ضحايا الانفجار الضخم الذي هز مرفأ بيروت قبل أيام إلى 149 قتيلا.

ونقلت صحيفة لوريان لوجور" المحلية عن وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الجمعة، أن حصيلة ضحايا انفجار مرفأ بيروت، ارتفعت إلى 149 قتيلاً.

يذكر أن انفجاران، هزا الثلاثاء، العاصمة اللبنانية بيروت، وأديا إلى مقتل العشرات وجرح الآلاف كما تسببا في تشريد ما لا يقل عن 300 ألف شخص.

وأعلن وزير الصحة اللبناني حمد حسن، أمس الأربعاء، أن حصيلة ضحايا انفجار مرفأ بيروت وصلت، إلى 137 قتيلا ونحو 5 آلاف مصاب.

وأشار إلى أن الاتصالات مستمرة مع الدول العربية والأوروبية لتأمين المساعدات الطبية للبنان، ويجري التنسيق لتوحيد اللوائح حسب الاولويات، وما هو مطلوب اليوم اقامة المستشفيات الميدانية في مناطق العاصمة، ومنها مستشفيات عسكرية.

وأوقفت السلطات اللبنانية، اليوم الخميس، 16 موظفا في مرفأ بيروت، بينهم مسؤولون كبار على ذمة التحقيق، وذلك عقب الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية، وأودى بحياة 137 شخصا وأصاب الآلاف.

ووفقا لمفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي، فإنه تم استجواب أكثر من ثمانية عشر شخصاً بهذا الخصوص، فيما بقي 16 منهم على ذمة التحقيق.

وأوضح في بيان له، أن الأشخاص هم من مسؤولين في مجلس إدارة مرفأ بيروت وإدارة الجمارك ومسؤولين عن أعمال الصيانة في مستودع رقم 12" حيث تم تخزين 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم.

وكان رئيس الوزراء اللبناني قد أكد أن 2750 طنا من نترات الأمونيوم، المستخدمة في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة في الميناء منذ 6 سنوات دون إجراءات سلامة.

رويترز