رام الله الاخباري:
أثارت عريضة وقعتها أكثر من 36 ألف لبناني، للمطالبة بعودة الانتداب الفرنسي للبنان لمدة 10 سنوات، حالة من الجدل والانقسام بين نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتقد البعض هذه المطالبات بعودة الاحتلال، معتبرين أنها خيانة عظمى للوطن، بينما يرى آخرون أن لبنان "لم يكن بلداً مستقلاً في أي وقت من الأوقات، وأن عودة الانتداب قد يكون حلا للمشهد المعقد للبنان.
وتأتي هذه العريضة المثيرة للجدل، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، للبنان، كأول رئيس يزورها عقب الانفجار الذي هز العاصمة بيروت، وأسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف.
ومنذ أشهر عديدة يعيش لبنان أزمة اقتصادية كبيرة، أثارت احتجاجات شعبية، وتزايدت حدة الأزمة بعدما خلف انفجار هائل في مرفأ بيروت.
وارتفعت حصيلة ضحايا الانفجار الضخم الذي هز مرفأ بيروت قبل أيام إلى 149 قتيلا.
ونقلت صحيفة لوريان لوجور" المحلية عن وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الجمعة، أن حصيلة ضحايا انفجار مرفأ بيروت، ارتفعت إلى 149 قتيلاً.
يذكر أن انفجاران، هزا الثلاثاء، العاصمة اللبنانية بيروت، وأديا إلى مقتل العشرات وجرح الآلاف كما تسببا في تشريد ما لا يقل عن 300 ألف شخص.
وأشار وزير الصحة اللبناني حمد حسن، الأربعاء، إلى أن الاتصالات مستمرة مع الدول العربية والأوروبية لتأمين المساعدات الطبية للبنان، ويجري التنسيق لتوحيد اللوائح حسب الاولويات، وما هو مطلوب اليوم اقامة المستشفيات الميدانية في مناطق العاصمة، ومنها مستشفيات عسكرية.
وأوقفت السلطات اللبنانية، الخميس، 16 موظفا في مرفأ بيروت، بينهم مسؤولون كبار على ذمة التحقيق، وذلك عقب الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية.
يذكر أن لبنان وقع تحت الانتداب الفرنسي في أعقاب الحرب العالمية الأولى، عام 1920، قبل أن يعلن استقلاله، عام 1943، بعد توقيع الميثاق الوطني اللبناني.
وبالأمس أكد الرئيس الفرنسي ماكرون، أن بلاده لن تترك لبنان وحيدا في ظل هذه الظروف العصيبة، وأنه سيتم تقديم المساعدات لجهات أمينة لتصل الى الشعب اللبناني.