لا علاج له .. تعرف على "أكسيد النيتروجين" الأحمر الذي ظهر في سماء بيروت

"أكسيد النيتروجين في سماء بيروت

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أثارت "الغمامة الحمراء" التي تناثرت عقب الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء، الكثير من التكهنات حول مصدرها، وعلاقتها بنيترات الأمونيوم التي كانت موجودة في المستودعات في مرفأ بيروت الذي وقع فيه الانفجار.

ونقل موقع " ساينتفك أميركان " عن المدير العام لشركة ألفورد تكنولوجيز البريطانية للتخلص من الذخائر المتفجرة رولاند ألفورد، تأكيده أن نيترات الأمونيوم تحترق وحدها، بل تعمل كمصدر للأكسجين، وتسرّع عملية احتراق المواد الأخرى، وهو ما يحتاج الى اوكسجين.

وأوضح أن عملية الاحتراق حدثت بفعل الاوكسجين ونيترات الأمونيوم التي تستخدم في المتفجرات، مبينا أن نيترات الأمونيوم تتحلل في حال تعرضها لدرجات حرارة عالية مثل الحريق وتنتج عنها أكاسيد النيتروجين وبخار الماء الذي سبب الانفجار.

ووفقا لما ظهر عبر وسائل الاعلام، فإن حريقا بسيطا اندلع في البداية، قبل وقوع الانفجار، الأمر الذي أدى لاحقا للانفجار الضخم.

وأضاف: "أنتج انفجار نيترات الأمونيوم كميات هائلة من أكاسيد النيتروجين، منها ثاني أكسيد النيتروجين، وهو غاز أحمر كريه الرائحة".

وتعد أكاسيد النيتروجين مجموعة من 7 غازات ومركبات تتكون من النيتروجين والأكسجين، منها الأكثر خطورة أكسيد النيتريك وثاني أكسيد النيتروجين.

وبحسب المكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة، فإن غازات أكسيد النيتروجين تنتج من عوادم السيارات، وحرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي، ومواقد الغاز وسخانات الكيروسين وحرق الأخشاب، حيث تستخدم في إنتاج وقود الصواريخ والمتفجرات.

وأوضحت أن أكاسيد النيتروجين تؤدي إلى مخاطر صحية بيئية عندما تتفاعل مع ضوء الشمس والمواد الكيميائية الأخرى لتكوين الضباب الدخاني، فيما تتفاعل مع المواد الموجودة في الغلاف الجوي لتكوين أمطار حمضية، كما تدخل إلى الجسم من خلال الاستنشاق وملامسة الجلد.

وأشارت المكتبة الوطنية إلى أن التعرض لأكاسيد النيتروجين تؤدي إلى العديد من الأعراض، منها تهيج الجهاز التنفسي والعينين والجلد، وتفاقم أمراض الجهاز التنفسي، خاصة الربو، السعال والاختناق، الغثيان، الصداع، ألم في البطن، صعوبة في التنفس.

كما يمكن أن تؤدي إلى، الطفرات الجينية، مشاكل لدى الجنين، تراجع خصوبة الأنثى، تشنجات، تورم الحلق، تضخم القلب، وحتى الموت.

بدورها، أكدت وكالة تسجيل المواد السامة والأمراض التابعة للمراكز الأميركية للتحكم في الأمراض والوقاية منها؛ أنه لا يوجد ترياق لأكاسيد النيتروجين.

 

الجزيرة نت