رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
ذكرت وسائل اعلام أمريكية، اليوم الخميس، أن الإدارة الأمريكية باتت تخشى من تطوير المملكة العربية السعودية قنبلة نوويّة بالشراكة مع الصّين.
ووفقا لصحيفتي "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز" الأميركيّتان، فإن هذه المخاوف ظهرت بعد تطوير السعوديّة بالتعاون مع الصّين منشأة لاستخراج "كعكة اليورانيوم الصّفراء"، لإنتاج وقود نوويّ مهم جدا لتطوير سلاح نوويّ.
ونقلت الصحف الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين أن واشنطن تخشى الاتفاقية بين الصّين والسعوديّة، وذلك عقب التهديد السابق لوليّ العهد، محمّد بن سلمان، بالحصول على قنبلة نوويّة إن حصلت إيران عليه.
وتوقعت "وول ستريت جورنال" أن تثير هذه الخطة السعودية الصينية ذعرا في اسرائيل.
وبحسب ما ذكرت "نيويورك تايمز"، فإن أكثر شيء يثير مخاوف الاستخبارات الأميركيّة هي إمكانيّة إنتاج وقودها النووي بنفسها، وهو يمكن أن يضع السعودية على طريق تطوير أسلحة نوويّة.
كما تتخوف الاستخبارات الأمريكية من أن الشكل الذي تعالج فيه الصين والسعوديّة اليورانيوم قد يُطوّر لاحقًا لتخصيبه إلى وقود أسلحة.
ويرجح محلّلون حكوميّون أميركيّون وخبراء خارجيّون أن تكون المنشأة التي كشفتها صحيفة "وول ستريت جورنال" قرب العاصمة، الرّياض، واحدة من مواقع نووية سعوديّة غير معلن عنها.
ويؤكد المسؤولون الأميركيّون أن "الجهود السعودية ما زالت في مرحلة مبكرة"، وأن السعودية بحاجة الى سنوات طويلة لو قرّرت المضيّ نحو برنامج عسكري.
وأدرجت لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي، بندًا في مشروع قانون ميزانيّة المخابرات ينصّ على الطلب من الإدارة تقديم تقرير عن جهود السعوديّة لتطوير برنامج نووي منذ العام 2015.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أجرى عند دخوله منصبه مباحثات مع السعوديّة للتوصّل إلى اتفاق يتطلّب موافقة الكونغرس يسمح للولايات المتحدة بمساعدة السعوديّة لبناء "برنامج نووي مدني".
وكانت صور للأقمار الصناعيّة في أيار الماضي، نشرتها وكالة "بلومبيرغ" الأميركيّة، قد كشفت أنّ السعوديّة تمضي في بناء مفاعل نووي رغم أنها لم تكمل قواعد المراقبة الدوليّة.
وتكشف الصور أن السعودية بَنَت سقفا فوق المنشأة النوويّة قبل تطبيق لوائح الوكالة الدولية للطاقة الذريّة، التي تمكّن من التحقّق المبكّر من تصميم المفاعل.
وتظهر الصور الجديدة أنّ السقف المكتمل، تقريبًا، يخفي تحته الآن وعاء المفاعل الأسطواني، الذي كان لا يزال مرئيًا في آذار/مارس الماضي.
عرب 48