رام الله الاخباري:
لا تزال الأروقة السياسية والعسكرية الإسرائيلية حائرة في جدلية رد حزب الله وشكل رده في حال تم على مقتل أحد عناصرها في سوريا في غارة إسرائيلية، حيث تتعاقد حسابات السياسة والعسكر والاقتصاد في ميزان اتخاذ قرار بالتصعيد بأي مستوى على الانتهاكات الإسرائيلية.
وبينما ينوي حزب الله تثبيت معادلة الردع مع إسرائيل والالتزام بما قطعه على نفسه أمام جمهوره بالرد على مقتل أي من عناصر الحزب في سوريا، وبين التكلفة التي يمكن أن يدفعها لبنان في حال تدحرج الأمور وتطورها إلى مواجهة إسرائيل، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية بالغة السوء التي يمر بها لبنان يظل القرار في نظر الاحتلال الإسرائيلي موضع جدل وحيرة كبيرين.
وقال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلي تسفي بارئيل، "تدرك المنظمة أن القتال المستمر يمكن أن يهدم قوتها السياسية في لبنان وينسف المساعدة المالية من الغرب، ولكن حتى الآن لا يمكن لإسرائيل أن تخمن ما إذا كان نصر الله قد أكمل انتقامه أم لا".
وأضاف: "لا يزال يتعين على إسرائيل الآن أن تخمن ما إذا كان نصر الله قد أكمل انتقامه، أو ما إذا كان عليها الانتظار، حيث تستند التقييمات المتعلقة برده المتوقع على الخبرة السابقة، وخاصة على الاعتراف بأن حزب الله منظمة عقلانية، أي منظمة سياسية وليست فقط عسكرية، منظمة ملزمة بتشابك الأزمات السياسية والاقتصادية".
وتابع: أن "منطق حزب الله يلزمه بالحفاظ مع الكيان ليس فقط على توازن الردع العسكري، ولكن أيضًا على توازن سياسي، وأن نصرالله يرسم خط تمييز واضح وحاد بين الاثنين".
وقال: إنه "ليس من الضروري قبول كلماته في ذلك الوقت، ولكن منذ ذلك الحين قامت المنظمة بأنشطتها ضد الكيان على أساس تصور أن الردع يجب أن يكون مرتبطًا بالسياسة، والذي بدونه قد يجد نفسه في حرب مستمرة ضد الكيان بدون نقاط خروج، وانهيار قاعدة سلطته السياسية في لبنان". إ