رام الله - الإخباري:
أكد المختص في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات، أن ما حدث اليوم على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، وإعلان جيش الاحتلال إحباط تسلل عناصر من حزب الله ونفي الأخير لذلك، هو ناتج عن حالة الخوف والتخبط لدى الاحتلال بسبب خشيته من رد الحزب.
وقال بشارات: إن "ما حدث اليوم هو عبارة فعلاً عن معركة دخانية، لتخفي جزعاً وخوفاً شديداً، وارباكاً عالي المستوى لدى الحكومة الإسرائيلية والجيش، دفعهم جميعاً لرسم تفاصيل معركة وهمية زائفة مبنية على تقديرات وقراءة للطرف المقابل".
وأضاف: أن "ما حدث اليوم هو فعلاً، نتيجة لخوف شديد لدى إسرائيل من رد قادم يخطط له الطرف الآخر، هذا الخوف الشديد فسره تصريح أمس لجهات امنية بان اسرائيل سترد بعملية استباقية ضد حزب الله ان حاول الرد، في ظل استنفار عالي المستوى من قبل جيش الاحتلال على الحدود الشمالية".
وتابع: أن "الاحتلال يشك اليوم بتحرك ربما كان اعتيادياً لمقاتلين من حزب الله، فأثار ضجة مصحوبة بغبار ودخان ربما بدأ أمس على جبل الشيخ، استكمله اليوم بمناورة تعكس الخوف من شيء قادم لا تعلم "إسرائيل" اين ومتى وكيف".
وقال: إن "نتنياهو زعم أن حسن نصرالله يريد توريط اسرائيل ولبنان من أجل ايران، وهو يلعب بالنار، كما أن غانتس كرر ما قاله أمس بان كل من يحاول تنفيذ عمل ضد اسرائيل سيواجه بقوة هائلة من الجيش، في رد على حدث، ربما لم يطلعه نتنياهو على تفاصيله الدقيقة خوفاً من التسريب".
وأضاف: "نتنياهو فعلاً لا يريد في هذا الوقت ان يتورط، ويحاول أن يقنع حزب الله بأي طريقة بأن لا يفعل شيء، حتى لو افتعل معركة خيالية كالتي وقعت اليوم- والتي تشابه في بعض فصولها معركة سابقة نجحت في وقت سابق- كي يوصل للحزب رسالة يعتقد انها ستغني الطرف المقابل عن الرد ومفادها انتهى ها قد انتقمتم لشهيدكم".
وتابع: "نتنياهو قد يفعل ذلك، نعم؛ لأنه مشغول في هذه الأيام بغليان الشارع الداخلي الذي يطالب برحيله هو وزوجته ونجله يائير، مقابل نفتالي بينت الذي يزاحمه حالياً على مقاعد اليمين، ويهدده بأنه لن يوصي به لو جرت انتخابات".
وقال: إن "غانتس وكوخافي لا يستطيعون الذهاب بعيداً في هذه الفترة، حتى لو جاءت تصريحاتهم النارية بنبرة ان الجيش سيرد على اي استفزاز بقوة هائلة ولا تختبروا الجيش وغيرها من التصريحات، لكن الواقع أن كوخافي يستجدي المال من كاتس، ونتنياهو يتنازع القرار مع غانتس حول الميزانية، وغانتس يطالب بميزانية لعامين، والوزراء متشاجرون حول مواضيعهم الشخصية التي تخص زوجاتهم واقرباءهم، فهل يسمح جو كهذا لحكومة نتنياهو بالتصادم المباشر مع قوة كالحزب اللبناني".