رام الله الاخباري:
حذرت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأحد، اليونان بعد واقعة إحراق العلم التركي في اليونان، مهددة باتخاذ جميع الإجراءات من أجل حماية العلم التركي.
وقالت الوزارة في بيان لها: إن "حادث إحراق العلم التركي عمل مدان ومستنكر، ويجب وضع حد على الفور لمثل هذه الاستفزازات"، متابعة: "ستكسر الأيادي القذرة التي تمتد لعلمنا الغالي".
واستنكرت السلطات التركية، السبت، إحراق العلم التركي في اليونان احتجاجا على أول صلاة يؤديها المسلمون في مسجد آيا صوفيا الكبير باسطنبول.
ووفقا للمتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، فإن تركيا تدين كل البيانات التي أدلها بها مسؤولون يونانيون وإحراق العلم التركي في اليونان، معتبرا أن ذلك اظهارا جديدا لحقد اليونان للاسلام وتركيا.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن أقصوي قوله: "إن اليونان مازالت تمارس المضايقات على الأقلية التركية المسلمة على أراضيها، وهي التي سمحت بإحراق المساجد التاريخية، ولازالت أثينا العاصمة الوحيدة في أوروبا الخالية من أي جامع".
وأضاف أقصوي في بيانه: "لا يحق لأي دولة إعطاء دروس لتركيا بشأن سيادتها الوطنية، ومسجد آيا صوفيا الذي فُتح للعبادة تلبية لمطالب الشعب، ملك لتركيا وتحت حمايتها، أسوة بباقي المواقع الأثرية الثقافية الواقعة على أراضينا"، مؤكدا أن "فتح "آيا صوفيا" للعبادة يتوافق مع متطلبات وروح اتفاقية اليونسكو بشأن حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي لعام 1972".
وذكر المتحدث باسم الخارجية التركية أن بلاده ستواصل فتح أبواب "آيا صوفيا" للجميع، بموجب التزامها بكافة الحقوق والحريات الدينية، وتقاليد التسامح الديني على أراضيها".
وقررت الكنائس اليونانية، الجمعة، الحداد في جميع أرجاء البلاد وتنكيس الأعلام، ودق أجراس الكنائس بالتزامن مع أداء صلاة الجمعة الأولى في مسجد "آيا صوفيا" بمدينة إسطنبول التركية.
وقال رئيس أساقفة أثينا، يورونيموس، إن "يوم الجمعة 24 تموز/يوليو الجاري سيكون يوم حداد وألم لجميع الكنائس في اليونان ولجميع المجتمعات المسيحية في العالم"، حيث يعتبر اليونانيون المبنى جزءاً من التراث التاريخي للبلاد.
وأضاف: "سيتم تنكيس الأعلام إلى النصف، وستدق الأجراس في الكنائس، وتأدية ترنيمة أكاسيا التي كانت تردد أثناء فتح القسطنطينية عام 1453".