رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
ذكرت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، اليوم السبت، أن حشودا عسكرية ضخمة بدأت على جانبا الخط الحدودي الفاصل بين لبنان ودولة الاحتلال اليوم، وذلك على خلفية
التوتر المتصاعد مؤخرا والخشية من رد حزب الله اللبناني على مقتل أحد عناصره في غارة إسرائيلية قرب دمشق.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية، تأكيدها أن جيش الاحتلال أرسل قوات مدرعة باتجاه محور "مزارع شبعا" اللبنانية المحتلة في شرق جنوب لبنان، مشيرا إلى وقف الاحتلال حركة الدوريات عند الطريق العسكري المحاذي للخط الأزرق الفاصل بين لبنان ودولة الاحتلال والتزام الجنود الإسرائيليين دشمهم القريبة من الخط.
وبحسب الوكالة، فإن ما يزيد القلق والتوتر هو منع جيش الاحتلال المزارعين من الوصول إلى بساتينهم المحاذية للخط الأزرق، بالإضافة إلى تكثيف الاحتلال من طلعات طائراته المسيرة في الأجواء اللبنانية.
وأوضحت الوكالة أن الجيش اللبناني في المقابل أيضا، كثف من انتشاره وركز نقاط مراقبة قبالة الجهة الإسرائيلية وعمل على تكثيف دورياته بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل).
ويشهد الخط الحدودي بين لبنان ودولة الاحتلال بين فترة وأخرى حالات من التوتر وتبادل الاستنفارات بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي.
بدوره، شدد وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، خلال الاجتماع على أن الجيش على أتم الاستعداد للتعامل مع أي سيناريو والتصدي لأي تهديد، محذرا حزب الله من اختبار قدرات جيش الاحتلال.
وادعى غانتس خلال اجتماع عقد بين رئيس هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة الأمريكية مارك ميلي الذي يزور "إسرائيل" مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بمشاركة رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، أن إسرائيل غير معنية بالتصعيد مع أي طرف، إلا أنه هدد بفعل أي شيء لحماية الإسرائيليين.
بدوره، أكد كوخافي على أن الجيش الإسرائيلي يتجهز لمختلف السيناريوهات، لإزالة جميع التهديدات التي تعرض إسرائيل للخطر.
من جانبه، رجح قائد القاعدة البحرية الإسرائيلية في حيفا العقيد غيل أغينسكي، أن يستهدف حزب الله منصات استخراج الغاز الإسرائيلية الموجودة في عرض البحر المتوسط في أي حرب مقبلة، وذلك على ضوء التوتر على الجبهة الشمالية وتهديدات الحزب بردّ عسكري.
وشدد على أنهم يعرفون جيدا كيفية التعامل مع كل سيناريو، بما في ذلك سيناريوهات مركبة وشائكة، زاعما أنهم استخلصوا العبر من استهداف حزب الله لسفينة اسرائيلية خلال عدوان يوليو/ تموز 2006.
القدس