رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
لا يزال الخلاف في دولة الاحتلال مستعراً حول التوجه للإغلاق وفرض عدد من القيود على الحركة، لمواجهة تفشي فيروس كورونا، ففي حين يرى البعض في الإغلاق حاجة ملحة، إلا أن آخرين يرون فيه سبباً لآثار مختلفة اقتصادية واجتماعية مختلفة.
وأشار عدد من الخبراء في مقال مشترك تم نشره في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إلى أنه يجب على حكومة نتنياهو، تجنب فرض إغلاقات وقيود على الحركة مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل المسنين والمرضى المزمنين.
والفت الخبراء إلى النموذج السويدي الذي اعتمد على تحصين كبار السن والفئات الأكثر عرضة للخطر، مشددين على أن الأدلة العلمية تثبت عكس الكثير من الادعاءات الرائجة حول عدم إمكانية تكوين مناعة صد الفيروس.
وأكدوا أن الادعاءات بالإصابة بعدوى ثانية بالفيروس ليست حقيقية وأن تلاشي المناعة يتم بعد إصابة 60% من السكان بالفيروس وعندها يطورون مناعة، لافتين إلى أن نسبة تناقل العدوى المحدودة تبقى كما هي من دون علاقة بإجراءات الإبعاد الاجتماعي مثل الحجر الصحي، إغلاقات محلية، إغلاقات عامة أو وضع كمامات.
وأشار الخبراء، إلى أنه استناداً إلى أن 80% من سكان إسرائيل لديهم مناعة طبيعية، فإن التقديرات أن يتلاشى الوباء سيحدث بعد انتقال العدوى إلى 5% - 15% من السكان فقط. وتبعات هذه النتائج تستوجب رفع كافة القيود على المرافق الاقتصادية فورا، عودة فورية إلى الحياة الطبيعية للسكان غير المعرضين للخطر.
وأكد الخبراء، أن الدليل الأكثر وضوحا على أن الإغلاق يرجئ تناقل العدوى ولا يمنعه، يتمثل بحقيقة أنه لدى فتح الإغلاق، يُستأنف تناقل العدوى، مثلما يحدث الآن، بينما في السويد لا توجد موجة ثانية.
وأكدوا أن سياسة الإغلاقات والقيود ستلحق اضرارا فادحة بالاقتصاد، وسينجم عنها اتساع دائرة الفقر، الذي يعد أخطر من كورونا.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الخميس، إن حكومة الاحتلال ستبدأ بتخفيف بعض القيود التي أعادتها مؤخراً بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، رغم تسجيل الاحتلال حصيلة قياسية من الإصابات بالفيروس.
وبحسب ما ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية، فإن لجنة "كورونا" في الكنيست الإسرائيلي، صادقت على فتح صالات الرياضة وحدائق الحيوان، والمتاحف، ورحلات السفاري، ومساحات العرض والتلفريك، فتح المراكز التجارية من الأحد المقبل.
وأشار إلى أن تطبيق تلك القرارات، مرهون بألا تعرض الحكومة اتفاقًا جديدًا يخصهم، فيما أبدى عدد من أعضاء الكنيست خلال الجلسة تخوفهم من اتخاذ هذا القرار، خاصة فتح الصالات الرياضية.
واستمرت التظاهرات مقابل الكنيست الاسرائيلي، للاحتجاج على الفشل في إدارة أزمة كورونا وتوجه الحكومة لتشريع قانون كورونا والمصادقة عليه بالقراءات الثلاث.
كما تواصلت المظاهرات في تل أبيب والقدس، احتجاجا على فشل الحكومة في إدارة أزمة كورونا وتردي الأوضاع الاقتصادية والارتفاع المتواصل في معدلات البطالة.
وجاءت "إسرائيل" في المرتبة 14 عالميا بالنسبة لعدد الاصابات اليومية الجديدة بفيروس كورونا وفقا لموقع worldmeters الذي يجمع معلومات عن عدد المرضى في كل أنحاء العالم.
وسبقت اسرائيل في القائمة كلا من الولايات المتحدة، البرازيل، الهند، جنوب افريقيا، كولومبيا، روسيا، الارجنتين، المكسيك، البيرو، بنغلادش، ايران، السعودية والعراق.
عرب 48