رام الله الاخباري :

نفى رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أي نية لديه لحل الائتلاف الحكومي مع شريكه بيني غانتس، والتوجه لانتخابات رابعة، مشيراً إلى أنه يحتاج لتمرير الميزانية في الكنيست، وهو الأمر الذي تسبب في خلاف بين نتنياهو وغانتس.

وقال نتنياهو: "أنا لا أسعى لإجراء انتخابات، فهذا أمر سخيف وإن الميزانية تحتاج إلى تحويل، ويمكن تحويلها خلال دقيقة إنها جاهزة".

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الخميس، "سبب عدم تحركنا هو أن شركائي غير مستعدين"، في إشارة منه لتحمل حزب "أزرق أبيض" الذي يقوده غانتس لمسؤولية زيادة فرص انهيار الائتلاف الحكومي في دولة الاحتلال.

من جانبه، رد حزب "أزرق أبيض" على تصريحات نتنياهو بالقول: "يتوجب على رئيس الوزراء التوقف عن التدحرج نحو الانتخابات والقيام بأمرين: معالجة أزمة كورونا من خلال ميزانية طويلة الأمد والالتزام بالاتفاق الذي وقع عليه قبل شهرين".

وحذر وزير إسرائيلي من حزب الليكود الذي يتزعم حكومة الاحتلال، الخميس، من انهيار حكومة الاحتلال، جراء استمرار الخلافات والتصويت في الكنيست بما يعارض موقف الحكومة.

ونقلت إذاعة 103 العبرية، عن وزير التعليم العالي والموارد المائية الإسرائيلي زئيف إلكين، تأكيده أن حزب الليكود لا يرغب بإجراء أي انتخابات رابعة حاليا، على الرغم من حالة الخلاف المتواصل مع حزب أبيض أزرق على العديد من القضايا الخلافية.وفق ترجمة صحيفة القدس المحلية.

وأكد إلكين أن خيار الانتخابات يكون في العادة خيارا أخيرا، مبينا أنهم لم يروا مثل هذه الحالة من قبل في تاريخ اسرائيل، حيث أن العادة جرت أن يستقيل الوزراء من الحكومة.

وبالأمس، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر مطلعة تأكيدها أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مازال مصرا على التوجه الى الانتخابات المبكرة بعد الخلاف على الميزانية.

وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو يعتزم، الامتناع عن طرح الميزانية العامة للعام 2020 لمصادقة الحكومة، وبالتالي الكنيست، والذهاب إلى انتخابات جديدة في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وجاءت هذه التصريحات، في ظل الخلاف بين نتنياهو ووزير الجيش، بيني غانتس، حول الميزانية، ففي حين يطرح نتنياهو اعتماد ميزانية لعام واحد، يصر غانتس على إقرار ميزانية لعامين.

وينبغي حسم هذا الخلاف حتى الـ24 من آب/ أغسطس المقبل، وإلا فإن الكنيست سيعلن عن حلّ نفسه تلقائيا، ويتم تحديد موعد للانتخابات.