قائد اسرائيلي كبير : حماس قد تلجأ للحرب في حالة واحدة

حماس واسرائيل

رام الله الاخباري:

أكد قائد المخابرات الإسرائيلية في المنطقة الجنوبية، اليوم الخميس، إن حركة حماس ليست معنية بمواجهة حالية مع إسرائيل، لكنها الوقت قد تلجأ لخيار البدء في الحرب إذا

ما تفاقمت أزمتها الاقتصادية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الحركة تعمل بشكل كبير على مراكمة قدراتها العسكرية وزيادة قوتها.

ولفت إلى أن الحركة باتت تعمل كجيش نظامي وأنها تعمل بشكل متسارع لزيادة قوتها العسكرية، وأنها لم تفضل الذهاب لمواجهة مع إسرائيل خلال أزمة كورونا وفضلت الهدوء لأنها رأت فيه مصلحة للجميع.

وقال ضابط المخابرات الذي يدعى عميت، إن "حماس ما زالت تعاني من قوة الردع الإسرائيلي، وإن أكثر ما يقلقها حالة اليأس لدى السكان بسبب الوضع الاقتصادي في غزة، وإن الوضع في غزة صعب اقتصاديًا وأسوأ من أي وقت مضى، والبطالة تزداد، وغالبية من يعلمون لا يحصلون على رواتب كاملة".

وأضاف: أن "قادة حماس على عكس زعماء العالم العربي، فهم يحسبون للناس حسابًا بالفعل، وأن قادة الحركة، ومنهم يحيى السنوار، نشأوا في مخيمات اللاجئين، لذلك حين تختنق حماس ماليًا يهددون بالعنف ضد إسرائيل"، بحسب ما صرح لصحيفة "يسرائيل هيوم".

ولفت إلى أن حماس لجأت لإطلاق البالونات المفخخة لمحاولة تعطيل روتين الحياة لدى المستوطنين في الغلاف، مشيراً إلى أنها لم تطلق النار تجاه إسرائيل منذ مايو الماضي، لكنها لا تستطيع ضمان الهدوء بنسبة 100%.

وتابع: أن "الحركة تستثمر مبالغ ضخمة في تكثيف ورفع قدراتها العسكرية، خاصةً الصواريخ،

وأن ما يمكن أن يقود حماس إلى كسر حالة الصمت والهدوء هو أن تشعر بأن الوضع الاقتصادي أصبح أكثر صعوبةً عليها".

وأشار إلى أن الحركة لم تعد تعتمد على قائد جناحها العسكري محمد الضيف، وأن السنوار نجح في إعادة توحيد الأدوار وتحويل الحركة إلى جيش كامل، مضيفا: أن الحركة معنية بالوصول إلى صفقة تبادل أسرى، وكذلك صفقة تضمن إعادة تأهيل القطاع".

وحول اغتيال القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا، قال الضابط الإسرائيلي: إن "أبو العطا اكتسب قوة غير عادية في هذه المنظمة بفعل دعمه من الخارج، ولم يكن يستمع إلى أحد في بعض الأحيان، ويفعل ما يريد، وهو ما دفع إسرائيل إلى اغتياله".