رام الله الاخباري:
أكدت مؤسسات تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن مستويات انعدام الأمن الغذائي في اليمن ارتفعت لمستويات عالية، منذ إعلان تجاوز خطر المجاعة قبل أكثر من عام ونصف، بعد تدخل دولي وتوفير حزمة تمويلية واسعة.
وقال برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الامم المتحدة للطفولة ومنظمة الأغذية والزراعة، إن "عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد من 2 مليون إلى 3,2 مليون في الأشهر الستة المقبلة في جنوب اليمن".
وأضافت المنظمات في بيان مشترك: أن "الصدمات الاقتصادية والصراع والفيضانات والجراد والآن (وباء) كوفيد-19 يثيرون عاصفة يمكن أن تعكس المكاسب التي تحقّقت على صعيد الأمن الغذائي".
وأشارت إلى أن تحليلات للأوضاع الاقتصادية في اليمن أظهر زيادة مقلقة للأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، حيث يبلغ الاجمالي للذين يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي في اليمن نحو عشرة ملايين.
وكانت الأمم المتحدة، قد أكدت أن اليمن بات على حافة المجاعة حيث يعيش أسوأ كارثة إنسانية منذ سنوات بسبب الحرب بين التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وجماعة "أنصار الله" الحوثية الموالية لإيران.
وقالت منسقة الأمم المتحدة الدولية للشؤون الإنسانية ليز غراندي: إن "الأمم المتحدة لا تملك أموالا كافية لمواجهة الكارثة التي تم تجنبها قبل 18 شهرا في هذا البلد الغارق بالحرب، بينما يتفشى فيروس كورونا المستجد من دون متابعة حقيقية، ويعاني ملايين الأطفال من سوء تغذية".
وأضافت: أن "الأمم المتحدة جمعت حوالي نصف المبلغ المطلوب لمساعدة اليمن والبالغ 2.4 مليار دولار في مؤتمر للمانحين في يونيو استضافته السعودية، وإن برامج المساعدات التي تشمل الصرف الصحي والرعاية الصحية والغذاء، تغلق بالفعل بسبب نقص الأموال، فيما يبدو الوضع الاقتصادي مشابها بشكل مخيف لما كان عليه في أسوأ مراحل الأزمة حين واجه ملايين السكان خطر المجاعة قبل نحو 18 شهرا"، بحسب ما صرحت لفرانس برس.