عقبات أمام ابرام صفقة تبادل بين الاحتلال والمقاومة

صفقة تبادل اسرى بين اسرائيل وحماس

رام الله الاخباري:

كشف تقرير إسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن سلسلة من العقبات التي تقف حائلاً دون إتمام صفقة تبادل للأسرى بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال، مشيراً إلى أن أبرز هذه العقبات هي الفجوة الكبيرة بين مطالب الطرفين.

وأشار التقرير الذي أعده محلل الشؤون العربية في القناة السابعة يوني بن مناحيم، إلى أن الفصائل الفلسطينية قد تلجأ لعمليات خطف إسرائيليين جديدة من أجل تحريك الملف وممارسة ضغط أكبر على دولة الاحتلال لتنفيذ صفقة تبادل أسرى.

وبحسب ما ذكر بن مناحيم، فإن حماس ترسل إشارات وتصريحات حول رؤية مفادها أن نتنياهو لا يريد تكرار خطأ الإفراج عن أسرى فلسطينيين خلال صفقة شاليط، ما دفعها لوضع شروط وعقبات ترفضها حركة حماس.

وحول أبرز العقبات، قال المحلل الإسرائيلي إن إسرائيل ترفض إطلاق سراح عشرات الأسرى الذين أعادت اعتقالهم من محرري صفقة شاليط، وعادوا لممارسة أنشطة، أما العقبة الثانية فهي مطالبة حماس بإطلاق سراح مئات الأسرى الذين قتلوا إسرائيليين، ومن بينهم عدد من الرموز الكبيرة، وهو ما ترفضه إسرائيل.

ولفت إلى أن ضغوطاً تمارس على حركة حماس للقيام بعمليات أسر جديدة ضد إسرائيليين من أجل الضغط لإجراء صفقة تبادل أسرى، وأن على إسرائيل أن تستعد لسيناريو مثل هذا.

وأشار إلى أن إحدى الأفكار كانت أن تقوم قوة الكوماندوز التابعة لحماس بتنفيذ عملية خطف من خلال البحر، لافتاً إلى أن أن إسرائيل لا تتصرف جيدا في موضوع الأسرى والمفقودين.

وأسرت كتائب القسام بالتعاون مع عدد من فصائل المقاومة الفلسطينية، الجندي جلعاد شاليط، في الـ25 من شهر يونيو حزيران عام 2006، واحتفظت به حتى العام 2010، لتجري صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال، تم الإفراج بموجبها عن 1027 أسيراً، مقابل الإفراج عنه.

وتعترف كتائب القسام بأسر 4 إسرائيليين بينهم جنديان تم أسرهما خلال عمليات ضد جيش الاحتلال إبان الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014، فيما تم أسر اثنين آخرين في فترة قريبة.

وتتعثر حتى اللحظة مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل رغم الأحاديث الإعلامية عن تحقيق تقدم في ملف صفقة قريبة، إلا أن الفارق بين ما تعلنه المقاومة وما يعلنه المسؤولون في دولة الاحتلال يجعل الصفقة بعيدة عن التحقيق.