رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
كشفت دراسة بحثية أجرها مجموعة من العلماء في أمريكا، أن الرذاذ الصادر عن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، يمكن أن يكون ناقلاً للعدوى، إذ تبين أنه قادر على التكاثر بخاصة في الأماكن المغلقة.
وبحسب الدراسة، فإن جزيئات فيروس كورونا التي أخذت من هواء غرف مرضى "كوفيد 19"، أثبتت أنها قادرة على التكاثر والتسبب بالعدوى، وفق علماء في جامعة نبراسكا.
وأكدت الدراسة أن هذا يؤكد الفرضية التي طرحتها سابقاً منظمة الصحة العالمية حول إمكانية انتقال الفيروس عبر الهواء، وليس فقط عبر السعال أو العطس، كما أن الجزيئات المعدية من الفيروس يمكنها أن تبقى عالقة لمدة طويلة في غياب التهوية.
وكان فريق من العلماء، قد توصل إلى دراسة كشفت أن الفيروس يبقى موجودا في هواء غرف المرضى في المستشفى، حيث جمع الباحثون العينات من الهواء في غرف 5 مرضى مستلقون على الأسرة على مسافة 30 سنتم فوق حافة السرير من جهة القدمين.
ولفتت الدراسة إلى أن الجزيئات تتطاير إلى مسافة أكثر من مترين، ما يزيد من مساحة التباعد الاجتماعي التي كانت قد أقرتها منظمة الصحة العالمية، والتي تقدر بمتر على الأقل.
أثار إقرار منظمة الصحة العالمية بإمكانية انتقال فيروس كورونا عبر الهواء تكهنات حول الإجراءات الوقائية التي يتم إتخاذها، وماهية الإجراءات التي سيتم اتخاذها للتعامل مع مستجدات المعلومات حول طريقة انتقال العدوى بالفيروس.
وبحسب مسؤول في منظمة الصحية العالمية، فقد أكد أنه ليس من المستبعد انتقال الفيروس عبر الهواء في الأماكن المزدحمة أو المغلقة أو سيئة التهوية، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من التقييم لكي نتمكن من الجزم بذلك.
وتزامنت تصريحات منظمة الصحة العالمية، مع ما ذكرته تقارير دولية حول أن نحو 200 عالم أجمعوا على إمكانية انتقال الفيروس عبر الهواء، وهو ما يخالف الإعلانات السابقة لمنظمة الصحة العالمية التي كانت تشير إلى أن الفيروس ينتقل عبر الملامسة للأسطح والأجسام الملوثة بالفيروس أو من شخص إلى آخر من خلال الرذاذ المتطاير من أنف أو فم الشخص المصاب عند التحدث أو السعال أو العطس.
ولم يجزم العلماء ويحسمون الجدل حول ما إذا كان انتقال الفيروس ممكنا عبر الهواء، إلا أن المؤكد أن تعليمات الوقاية من الفيروس والإجراءات الاحترازية ستصبح أكثر تعقيداً وصرامة، حيث سيصبح ارتداء الكمامة مهما جداً لمنع وصول العدوى للإنسان.
كما أن التباعد الاجتماعي وغسل اليدين رغم أهميتهما إلا أنهما قد لا يكونان كافيين، حيث يجب تجنب الأماكن الداخلية المزدحمة قدر الإمكان، والتأكد من تهوية الأماكن المغلقة عبر فتح النوافذ والابواب قدر الإمكان، والاستعانة بمرشحات (فلاتر) جديدة لأنظمة التكييف يمكنها منع إعادة تدوير نفس الهواء.
سكاي نيوز عربية