مواطنون يشتكون من آثار كورونا بعد شفائهم من الفايروس

فيروس كورونا والآثار السلبية للفايروس

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أكد مجموعة من المتعافين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وجود آثار صحية ما زالت على أجسادهم حتى بعد تأكدهم من خلال الفحوصات المخبرية أنهم تعافوا من الفيروس، إلا أن الآثار السلبية على صحتهم ما زالت موجودة.

وبحسب إفادات عدد من المتعافين من الإصابة بالفيروس، فإن أعراضاً مثل الهزال العام وضعف العظام والتأثير على القدرة على التنفس بطريقة سلسة عبر الرئتين، حيث يصيب الفيروس الرئتين ويهاجمهما بشكل مباشر.

كما يضاف إلى الآثار السلبية على الجسد والأعضاء في جسم الإنسان، تداعيات الآثار النفسية على المصابين الذين يواجهون القلق والتوتر والرعب من الإصابة بفيروس تسبب في وفاة أكثر من 600 ألف شخص حول العالم، ويقف العالم عاجزاً أمام إيجاد لقاح له.

وقال المواطن صبحي ذياب من طمرة (62 عاما) إنّه "بالرغم من تعافيه من كوورنا، إلا أن صحته تدهورت، فهو يشعر بالتعب والإرهاق، عدا عن الضعف بالعظام الذي يشعر به".

وأضاف: أنه "حتى عاداته الدينية تغيّرت ما اضطر للصلاة جلوسا، وأن هذا التغيير حصل بعد إصابته بكورونا وبالرغم من تعافيه، بدأت أتجنّب الخروج من المنزل بسبب تخوف الناس مني، فالناس تتعامل معي بخوف وحساسية الأمر الذي أساء من حالتي النفسية"، بحسب ما صرح لموقع "عرب 48".

وتابع: "تعطلت حياتي الاجتماعية بالرغم من حالتي الجسدية المرهقة"، داعياً إلى الاهتمام بشريحة الناس الذين لا يزالون يعانون من أوضاع صحية ونفسية سيئة بعد شفائهم.

من جانبها، قالت الشابة فاطمة العباس (31 عاما) من كفر قاسم، إنها "تشتكي من أعراض كورونا من جهد وإرهاق وأحيانا تضطر إلى أخذ استراحة قصيرة لتساعد نفسها على التنفس بصورة منتظمة بالرغم من شفائها من كورونا".

وأضافت: "تختلف أعراض كورونا وتأثيرها من شخص لآخر، فقد عانيت من درجة حرارة 41.8 خلال فترة العلاج، عدا على الضيق في التنفس، وقد حافظت طيلة الوقت على مساعدة نفسي من خلال جهاز التنفس، لقد عانيت كثيرا خلال فترة علاجي من كورونا، ولكنّني أقنعت نفسي بأهمية الإيمان بالذات والقوة للتغلب على الفيروس، الأمر الذي ساعدني في الشفاء، رغم معاناتي المستمرة من نفس الأعراض بين الحين والآخر"، بحسب ما صرحت لموقع "عرب 48".

وتابعت: "يجب رفع نسبة الوعي بما يتعلق بفيروس كورونا، إذ أن الجهل قد يتسبب بوضع نفسي سيّئ عند المصاب وقد تؤثر الشكوك على صحته، يجب متابعة مصابي كورونا من خلال اختصاصيّين".

من جانبه، قال المحامي رامي بياضي، "لقد دخلت أنا وزوجتي وطفلين من أطفالي لحجر صحي بسبب إصابتنا بكورونا، وخلال 35 يوما عملت على تهدئة النفوس والعمل على الجانب النفسي لي ولعائلتي إيمانا بأن الحالة النفسية لها تأثير رئيسي على الصحة".

وأضاف: أنه "وبعد إصابته بكورونا، تعرض وابنه إلى إساءة من سيدة في المدينة التي أرسلت مقطعا صوتيا عبر تطبيق الـ"واتس أب" وصل عدد كبير من الناس يسيء إليه، ما دفعه لتقديم شكوى ضدها بالتشهير والإساءة له ولابنه".

وأشار إلى أنه تعرّض للكثير من المواقف الغريبة من الناس، فالبعض يخاف أن يدخل المكان الذي يتواجد به، أو يسلم عليه من مسافة أربعة أمتار.

 

عرب 48