رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
رجحت مجلة " الإيكونومست" الأمريكية، اليوم السبت، اقتراب نهاية عصر النفط في العالم العربي، نظرا لتراجع أسعار الذهب الأسود في ظل جائحة كورونا وما بعدها، بالإضافة إلى مرور الدول العربية في عجز هائل في ميزانياتها السنوية.
وأوضحت المجلة أن الجزائر تحتاج إلى ارتفاع سعر خام برنت، القياسي العالمي، إلى 157 دولاراً للبرميل حتى تستطيع موازنة ميزانيتها، بينما تحتاج عُمان إلى سعر برميل يصل إلى 87 دولاراً، في ظل سعر النفط الحالي البالغ نحو 40 دولاراً.
وأشارت إلى أن العراق سيلجأ إلى تخفيض الرواتب الحكومية إلى النصف، فيما تكافح عُمان للاقتراض بعدما خفضت وكالات التصنيف الائتماني تصنيفها لتصبح ضمن الدول التي قد تعجز عن سداد ديونها.
ولفتت المجلة إلى أن العالم دخل حقبة الأسعار المنخفضة، وحاليا فإن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيكونان الأكثر تأثراً دون غيرهما.
ووفقا لتقرير سابق لصندوق النقد الدولي، فإن عائدات النفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تنتج نفط أكثر من أي منطقة أخرى في العالم، انخفضت من تريليون دولار في 2012 إلى 575 مليار دولار عام 2019.
وبناء عليه، بدأت هذه الدول منذ مارس/آذار الماضي، في تخفيض الإنفاق، وفرض الضرائب والاقتراض. والعديد منها يستنزف كل احتياطات النقد التي كان الهدف منها تمويل الإصلاحات.
كما توقعت المجلة الأمريكية، أن تتأثر الدول غير المنتجة للنفط أيضاً بالتداعيات، نظرا لاعتمادها على جيرانها المنتجين للنفط في تشغيل مواطنيها، بحيث تفوق التحويلات من الخارج 10 % من إجمالي الناتج المحلي في بعض البلدان.
كما تطرقت المجلة، إلى السعودية التي أوقفت صرف بدل المعيشة للعاملين بالقطاع الحكومي، ورفعت أسعار المواد البترولية وزادت الضريبة على المبيعات إلى ثلاثة أضعاف، مبينة أنه رغم ذلك إلا أن عجز الموازنة يبلغ 110 مليارات دولار هذا العام.
عربي بوست