رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، عن تسجيل عجز الميزانية الأمريكية في يونيو/حزيران الماضي، مستوى قياسيا جديدا، بعدما سجل 864 مليار دولار، الأمر الذي دفع
محللون اقتصاديون من التحذير من احتمالية عجز الدولار في الحفاظ على مكانته كعملة احتياطية في العالم في ظل زيادة الدين الأمريكي.
ووفقا لما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء، فإن هذا العجز يمثل ضعف العجز الذي تم تسجيله في الميزانية الأمريكية خلال الشهر نفسه من عام 2019 الماضي، حيث يرفع العجز الاجمالي للسنة المالية الأمريكية الحالية إلى 2.7 تريليون دولار.
وأوضحت الوزارة أن العائدات انخفضت في يونيو الماضي بنسبة 28% إلى حوالي 241 مليار دولار، بينما ارتفع حجم الإنفاق بنسبة 223% إلى نحو 1.1 تريليون دولار، بسبب إجراءات مكافحة فيروس كورونا.
ومن المتوقع أن يصل عجز الميزانية الأمريكية مع نهاية 2020 إلى 3.8 تريليون دولار.
وكانت بيانات رسمية قد أظهرت انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الأول من 2020 بنسبة 4.8% على أساس سنوي، والذي يعد الأكبر منذ 2008.
وبحسب مكتب التحليل بوزارة التجارة الأمريكية، فإن الاقتصاد الأمريكي مازال يواجه خطر تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 40% في الربع الثاني من 2020.
وتتصدر الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الأولى عالميا بين أكثر الدول التي تضررت من فيروس كورونا المستجد.
ووصل معدل البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأشهر الماضية، إلى مستويات تاريخية، بعد تفشي جائحة كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، والآثار الاقتصادية المدمرة التي رافقته.
ويعد هذا المستوى هو ضعف ما شهدته الولايات المتحدة في أسوأ فترات الركود عام 2009، مقتربة من مستويات الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.
ومنذ فرض الحكومة الأمريكية إجراءات وتدابير احترازية لمنع تفشي فيروس كورونا في البلاد، وصلت البطالة إلى مستويات غير مسبوقة.
وبحسب محللو شركة "أكسفورد ايكونوميكس"، فإن طلبات إعانة البطالة الجديدة "تواصل الابتعاد عن الذروة لكنها تبقى في مستويات استثنائية"، مشيرين إلى أن بعض الولايات واصلت تسجيل زيادة كبيرة في عدد المتقدمين، خصوصا في فلوريدا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.
روسيا اليوم