رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
ذكرت صحيفة إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن تركيا بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، باتت تشكل تهديدا خطيرا على "إسرائيل"، خصوصا بعد سعيها الى توحيد الأمة الإسلامية ضد إسرائيل، وتصريحات اردوغان بخصوص تحرير المسجد الأقصى.
وبحسب صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية، فإن تصريحات أردوغان الأخيرة التي قال فيها إن إعادة متحف آيا صوفيا إلى مسجد مجددا بشرى لتحرير الأقصى، تثبت أن تركيا باتت تمثل تهديدا أيديولوجيا على إسرائيل وليس تهديدات لفظية فقط.
كما اتهمت الصحيفة تركيا بدعم حركة حماس، مبينة أن أنقرة الآن في حالة من الثمل المتزايد والإدمان على العسكرة والرغبة في استخدام القوة لتحصيل ما تريده.
وقالت الصحيفة العبرية في مقالها الافتتاحي كما ترجمه موقع "عربي21": "في الأشهر الأخيرة، سعت وزارة الشؤون الإسلامية في تركيا وأصوات أخرى في الحكومة للدفع برسالة تزعم أنهم سوف يعملون على توحيد الأمة الإسلامية ضد إسرائيل".
وأضافت: "تذكر اللغة الواردة من أنقرة بشكل متزايد بالطريقة التي بدأ فيها الخطاب الإيراني المعادي لإسرائيل في سبعينيات القرن الماضي ثم تحول بعد ذلك إلى تهديد وجودي ذي طبيعة نووية. وذلك أن القيادة الدينية في إيران، مثلها في ذلك مثل قيادة حزب العدالة والتنمية التركي الذي يستلهم أفكاره من جماعة الإخوان المسلمين، ترى العالم من خلال عدسة مزدوجة".
وكما اتهمت الصحيفة تركيا بمعاداة السامية والنشر بشكل فاعل ونشط لنظريات المؤامرة التي تنسب إلى اليهود وإسرائيل.
وتابعت الصحيفة في مقالها الافتتاحي: "تركيا وإيران كلتيهما جعلتا القدس مركزاً لسياساتهما الخارجية. فمثلاً، عندما نقل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السفارة إلى القدس، كانت تركيا هي التي دعت الزعماء المسلمين إلى إسطنبول للتنديد بتلك الخطوة. لقد تصدرت تركيا لمعارضة الضم ونقل السفارة".
واعتبرت أن هذا يعني أن تهديدات تركيا لإسرائيل ليست مجرد تهديدات لفظية، بل هي أيديولوجية أيضاً، وتشكل جزءاً من حملة دينية متزايدة تمزج بين الدعم لمجموعات مثل حماس والرغبة في ترجمة بعض الأفكار إلى إجراء عملي.
عربي 21