رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
طالبت مصر اليوم الأربعاء، من أثيوبيا إيضاحات عاجلة بشأن ملء سد النهضة بالمياه، وذلك عقب تصريحات وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، عن الشروع في عملية تعبئة سد النهضة، رغم تعثر الاتفاق مع كل من مصر والسودان.
ووفقا للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، فإن القاهرة مستمرة في متابعة تطورات ما يُثار في الإعلام حول البدء في ملء سد النهضة.
من جانبها، رفضت الحكومة السودانية، أي إجراء أحادي الجانب في قضية سد النهضة، مبينة أنه تم الايعاز للأجهزة المختصة بقياس منسوب النيل الأزرق، لأجل التأكد من صحة المعلومات المثارة في الاعلام حول شروع أثيوبيا في ملء سد النهضة.
وأكدت وزارة الري السودانية، في بيان لها اليوم الأربعاء، أن أثيوبيا قامت باغلاق بوابات سد النهضة، بعد الكشف عن تراجع في مستويات المياه بما يعادل 90 مليون متر مكعب يوميا.
وأعربت الوزارة عن رفضها القاطع لاتخاذ إجراءات أحادية الجانب من قبل أي طرف، في ظل استمرار جهود الاتحاد الإفريقي ورئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا لحل هذه الاشكالية.
وأعلن وزير الري الإثيوبي في وقت سابق من اليوم الأربعاء، عن البدء في إجراءات ملء خزان سد النهضة على النيل الأزرق.
وقال الوزير الإثيوبي: إنه "تم الآن تحقيق رغبة الشعب الإثيوبي الذي انتظر هذه اللحظة وإن عملية تعبئة السد مستمرة، وإن تعبئة سد النهضة تعد أول خطوة للتنمية وكانت منتظرة منذ فترة".
وأضاف: "لابد من بدء تعبئة سد النهضة في هذا الوقت الذي يتسم بغزارة الأمطار، وأن بدء تعبئة سد النهضة خطوة مهمة ضمن عملية تشغيله".
وجاء القرار الإثيوبي، بعد أن تراجعت عن تصريحات سابقة بأنها لن تبدأ إجراءات ملء الخزان قبل التوصل لاتفاق بين جميع الأطراف، إلا أن تعثر المفاوضات جعلها تبدأ في الإجراءات.
وأثارت خطوة مصر والسودان بتحويل ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن، غضباً إثيوبياً من هذا القرار، ليتم الإعلان بعدها عن فشل مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاثة.
وكانت مصر قد أكدت وجود قوة تعمل جاهدة من أجل منع مناقشة ملف سد النهضة الذي تبني أثيوبياً على طاولة مجلس الأمن، مشيرة إلى أن جهوداً عربية ومصرية نجحت في إيصال الملف لمجلس الامن.
وقال المندوب الدائم للجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، ماجد عبد الفتاح، الأسبوع الماضي، إن "هناك قوة كانت تعمل بشكل مكثف لمنع مناقشة مفاوضات سد النهضة في المجلس، وهناك إنجاز مصري عربي سوداني في وضع ملف سد النهضة على طاولة مجلس الأمن".
وأضاف خلال تصريحات لوسائل إعلام مصرية: أن "ما تم يعد إنجازا ونجاحا لمصر، وأن مصر حريصة حتى الآن بعدم الإضرار بإثيوبيا، ولذلك لم يتضمن مطالبات مصر في مجلس الأمن أي قرارات عقابية تجاه تعسفها في مفاوضات سد النهضة".
وأكد الدبلوماسي المصري وجود إجماعي عربي على تأييد موقف مصر في هذه القضية، مشيراً إلى ضرورة وجود المراقبين الدوليين والأمم المتحدة مهمين في مفاوضات سد النهضة، كون ذلك يصب في مصلحة الجانب العربي.
وتوقفت المحادثات الثلاثية بين مصر وأثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة بعد اتهامات أثيوبية لمصر برفض سياسة الاستهلاك العادل من مياه السد، فيما أحالت مصر والسودان الملف لمجلس الامن من أجل طرحه.
سكاي نيوز