وفاة مئات الأفيال ومخاوف من فيروس خطير ينتقل للبشر

30710498-0-image-a-5_1594648834610

رام الله الاخباري:

كشف علماء في بتسوانا عن كارثة صحية محتملة في البلاد بعد اكتشاف فيروس غامض أدى لنفوق عشرات الأفيال في الغابات، فيما لا تزال فرضيات عديدة حول وفيات هذه الأفيال قيد الدراسة.

وأشار العلماء إلى أن الأخبار والصورة المفزعة التي أتت من بتسوانا والتي تتحدث عن نفوق المئات من الأفيال، أدت لاستنفار معرفة أسباب وفاتها، ولا تزال نتائج المختبر على العينات التي أُرسلت للمعامل تحتاج لأسابيع لإعلانها.

وقال الدكتور، نيال ماكان، من منظمة الإنقاذ الوطنية بارك الخيرية البريطانية، إن "زملائه في الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا، والتي تعد موطن لثلث عدد الفيل المتناقص في أفريقيا، رصدوا أكثر من 350 جثة فيل في دلتا أوكافانجو منذ بداية مايو، وإن المحافظين المحليين قاموا بتنبيه الحكومة لأول مرة في أوائل مايو، بعد أن قاموا برحلة فوق الدلتا".

وأضاف: "لقد رصدوا 169 جثة لمدة ثلاث ساعات وهو أمر استثنائي، وبعد شهر، كشفت تحقيقات أخرى عن العديد من الجثث، ليصل المجموع إلى أكثر من 350"، بحسب ما صرح لموقع بي بي سي.

وتابع: "هذا أمر غير مسبوق على الإطلاق من حيث عدد الفيلة التي تموت في حدث واحد، والأمر لا علاقة له بالجفاف، حيث استبعدت حكومة بوتسوانا الصيد غير المشروع كسبب للوفاة حيث أن الأنياب لم تتم إزالتها".

وأوضح، أن الفيلة فقط هي التي تموت ولا شيء آخر، فإذا كان السيانيد وهو مادة سامة يستخدمه الصيادون، فإنك تتوقع أن ترى وفيات أخرى بين باقي الحيوانات، لكن المحققون لم يتمكنوا من استبعاد التسمم أو المرض.

وتابع: أن "الطريقة التي يبدو أن الحيوانات تموت بها حيث يسقط الكثير على وجوههم، ورصد عدد من الأفيال الأخرى التي تسير في دوائر تشير إلى شيء من المحتمل أن يهاجم أنظمتهم العصبية".

ولفت إلى إمكانية انتقال المرض إلى السكان المحليين، فيما لم يستبعد تسبب فيروس كورونا المستجد، والذي يعتقد أنه بدأ في الحيوانات وانتقل للبشر، مضيفة: "نعم، إنها كارثة ولكن من المحتمل أن تكون أزمة صحية عامة في البلاد".