رام الله الاخباري :
تظاهر المئات من الإسرائيليين في ميدان "رابين" كما أغلقوا عدداً من الشوارع الرئيسية في مدينة تل أبيب، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية لعدد من القطاعات الاقتصادية بفعل آثار أزمة كورونا، ومواصلة القيود التي تفرضها حكومة الاحتلال للحد من انتشار الفيروس.
وأشار القائمون على المظاهرات إلى أنها جاءت في ظل عدم اتخاذ حكومة الاحتلال لإجراءات ملموسة لمواجهة المصاعب الاقتصادية التي يعاني منها الإسرائيليون، في ظل آثار جائحة كورونا.
وقالت شرطة الاحتلال: "نحن على علم برغبة المتظاهرين في جعل آلامهم مسموعة والسماح بهذا الحق في التظاهر، وإلى جانب تحركها للتأكد من ممارسة حق التظاهر يجب على افرادها ضمان أمن المتظاهرين والحفاظ على النظام العام مع التقيد بأنظمة الطوارئ الخاصة بمنع انتشار وباء كورونا بين المتظاهرين".
تتزايد الانتقادات التي توجهها أوساط عدة لأداء الحكومة الإسرائيلية في مواجهة أزمة كورونا، بعدما أقر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بأنه تسرع في اتخاذ قرار بفتح الاقتصاد فيما عادت أعداد الإصابات في دولة الاحتلال لتسجيل أرقام قياسية.
ووجه كتاب ومحللون إسرائيليون انتقادات لاذعة لأداء حكومة نتنياهو في مواجهة الازمة، حيث اتهموه بغياب التخطيط والحكمة في التعامل مع الازمة، والفوضى الإدارية وغياب السياسة الواضحة في التعامل مع أزمة كورونا، ما أدى لقرارات مرتكبة ومتسرعة.
وتتواصل التحذيرات من التبعات الاقتصادية الكبيرة على دولة الاحتلال بفعل تعمق الأزمة وتسجيل أرقام قياسية في أعداد الإصابات اليومية.
وقال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إن "الأيام الأخيرة جسدت بشكل كبير كافة العيوب في المواجهة الإسرائيلية لكورونا من غياب التخطيط،
فوضى إدارية، عدم تنفيذ قرارات والإيفاء بجداول زمنية تم إقرارها، خصومات صبيانية واستقالات مدوية، دحرجة المسؤولية، أكاذيب فظة، وخدع إعلامية لا تتلاءم مع الواقع، وأن المشكلة تبدأ من أعلى، بغياب سياسة واضحة، نزيهة وشفافة للمواطنين".
وأضاف: "تظهر استطلاعات الرأي خيبة أمل متزايدة من أداء رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في مواجهة الفيروس وتبعاته الاقتصادية"، لافتاً إلى أن ثلاثة أمور تسببت بموجة كورونا الثانية، وهي فتح الاقتصاد بشكل غير حذر ومراقب، وإهمال خطط لإقامة أنظمة متابعة الوباء وقطع سلسلة تناقل العدوى والمس بثقة الجمهور في سياسة الحكومة.