رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
اتهمت وسائل الاعلام الإسرائيلية، اليوم الجمعة، الحكومة الإسرائيلية بالاخفاق في مواجهة فيروس كورونا المستجد، في ظل ارتفاع اعداد مصابين جدد بالفيروس التاجي.
ووصلت ذروة أزمة كورونا في إسرائيل أمس بتسجيل قرابة 1500 إصابة في يوم واحد، الأمر الذي دفع حكومة الاحتلال إلى إغلاق بعض الأحياء بدأت اليوم، وارتفاع الأزمة الاقتصادية في ظل موجة بطالة ثانية.
وبحسب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، فإن الأيام الأخيرة كشفت كافة العيوب في المواجهة الإسرائيلية لكورونا، مثل غياب التخطيط، فوضى إدارية، عدم تنفيذ قرارات والإيفاء بجداول زمنية تم إقرارها.
وقال هرئيل: "حكومة الطوارئ الإسرائيلية التي تشكلت من أجل مواجهة أزمة كورونا بدأت من الحضيض ومنذئذ تتدهور باستمرار.
واعتبر أن هذا الأمر محبط للغاية، في ظل وجود قدرات هائلة من ناحية التكنولوجيا، علوم وطب، مبادرة، مظاهر تطوع وتضامن، متهما الحكومة بغياب سياسة واضحة، نزيهة وشفافة للمواطنين.
كما اتهم هرئيل الحكومة بأنها لا تأخذ الفيروس، بنتائجه الاقتصادية الهدامة، على محمل الجد، متوقعا أن ينتشر الفيروس بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى الانتعاش المحدود للاقتصاد، مع تراجع انتشار الفيروس ورفع الإغلاق في أيار/مايو.
ووفقا لمحلل الشؤون الاستخبارية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رونين برغمان، فإن بوادر موجة ثانية كانت ظاهرة في الأفق، ولذلك قرر الطاقم إخراج خطته إلى حيز التنفيذ بسرعة.
وأضاف برغمان: "أنه بعد وقت قصير من تلقي وزارة الصحة طلبا منه بالتعقيب على تقريره، يوم الثلاثاء الماضي، أعلنت سادتسكي عن استقالتها من منصبها".
أما المراسل والحلل العسكري في صحيفة "معاريف"، طال ليف رام، فإنه "لو كانت هذه حرب، فإنها تدار من دون مفهوم عملٍ وأوامر منتظمة ومن دون استخلاص دروس".
وأوضح ليف رام، أن سلطة الطوارئ الوطنية ومركز إدارة الأزمات القومية، اللذين تشكلا إثر استخلاص العبر من حرب لبنان الثانية وتوصيات "لجنة فينوغراد"، لا ينفذان غايتهما في إدارة الأزمة.
عرب 48