رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
رفض مسؤول سابق في الأزهر الشريف، التوجه التركي الجديد لتحويل كنيسة "آيا صوفيا" إلى مسجد، معتبرا أن ذلك لا يتفق مع مبادئ الإسلام.
ووفقا للوكيل السابق للأزهر، عباس شومان، فإن هذا التوجه التركي يتنافى مع تعاليم الاسلام السمحة التي تحترم دور العبادة لكل الديانات.
وشدد شومان على أنه لا يجوز تحويل الكنيسة لمسجد، مثلما لا يجوز تحويل المسجد لكنيسة، معتبرا أن هذا المبدأ مرفوض في الفكر الأزهري.
وقال: "ما يخص الإسلام فهو إسلامي، وما يخص المسيحية فهو مسيحي، وما يخص اليهودية فهو يهودي".
واعتبر أن التصرف التركي مستفز ولا يتفق مع تعاليم الإسلام التي تعامل بها وطبقها سلفنا الصالح، الذين حرصوا عرف عنهم حرصهم على مقدسات الآخرين.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أثار الكثير من الجدل داخل تركيا وخارجها، بعد إعلانه عزمه إعادة فتح كنيسة آيا صوفيا للصلاة أمام المسلمين.
وفي عام 1934، تم اتخاذ قرار بتحويل آيا صوفيا إلى متحف، ومن المتوقع أن يصدر من المحكمة العليا التركية قرارا بهذا الشأن اليوم الجمعة.
يذكر أن مسؤولون روس والكنيسة الأرثوذكسية الروسية، قد دعوا تركيا إلى توخي الحذر حيال المساعي لإعادة متحف آيا صوفيا في إسطنبول إلى مسجد، باعتبار أن له "قيمة مقدسة" لدى الروس.
وأعرب رئيس الكنيسة الأرثوذكسية البطريرك كيريل في روسيا عن "قلقه العميق" للتفكير في الخطوة، واصفا آيا صوفيا "بأحد أعظم آثار التراث المسيحي".
وقال في بيان إن "أي تهديد يحيط بآيا صوفيا هو تهديد لكامل الحضارة المسيحية، وبالتالي لقيمنا الروحية وتاريخنا".
وتابع أن آيا صوفيا يشكل بالنسبة لكل شخص روسي أرثوذكسي مزارا سياحيا، مطالبا السلطات التركية بتوخي الحذر.
وأشار إلى أن تغيير "الوضعية الحيادية" الحالية للمبنى التاريخي، سيتسبب "بألم عميق" للشعب الروسي.
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنّ مستقبل الموقع التاريخي مسألة تركية داخلية، لكنه أعرب عن أمله في "أن يؤخذ بعين الاعتبار" وضع آيا صوفيا كموقع تراث عالمي.
وأوضح أن الكاتدرائية السابقة كانت "فريدة من نوعها" ولها "قيمة مقدسة" لدى الروس.
وحُوّلت كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد مع فتح العثمانيين للقسطنطينية عام 1453، ثم صارت متحفا عام 1935 على أيدي رئيس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، بهدف "إهدائها إلى الإنسانية".
وسبق أن اقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إعادة المبنى الأثري المدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، إلى مسجد مرة أخرى.
ووصف أردوغان الأسبوع الماضي انتقاد التحويل المحتمل لهذا الأثر التاريخي، بأنه هجوم على سيادة تركيا.
خبرني