رام الله الإخباري
رام الله الاخباري :
وقع وزير العمل نصري أبو جيش، اليوم الخميس، اتفاقية مع شركة "ADI" للاستشارات القانونية والعاملة داخل أراضي العام 48، بهدف متابعة الحقوق القانونية للعمال
الفلسطينيين والمتضررين من الإجراءات الإسرائيلية المتخذة ضدهم خلال فترة انتشار فيروس "كورونا".
وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم الخميس، إن تلك الإجراءات أدت إلى حرمان آلاف العمال من فرص عملهم وأجورهم دون تعويض، أو إجبارهم على العمل ضمن ظروف
عمل صعبة وغير لائقة، أو وقف تصاريحهم بشكل يخالف كافة المعايير الدولية والأخلاقية والإنسانية، وحتى المعايير القانونية الإسرائيلية المتبعة.
وأكدت الوزارة انه ستتم المباشرة برفع دعاوي قضائية فردية وجماعية، لتكريس مبدأ المساواة في حقوق العامل الفلسطيني بالعامل الإسرائيلي في سوق العمل الإسرائيلية،
وحقوقه في التعويض عن فترات الغياب أو التعطل القسري أو الفصل غير القانوني خلال فيروس "كورونا".
ولعل ما حدث مع الشاب الفلسطيني مالك غانم يلخص عنصرية إسرائيل في التعامل مع العامل الفلسطيني؛ فقد قام جنود الاحتلال بإلقائه عند حاجز بيت سير قرب مدينة رام الله بعد شكوك في إصابته بفيروس كورونا.
وفي التفاصيل التي يرويها غانم وهو ينحدر من قرية صرة (غرب مدينة نابلس)- يقول إنه أصيب بعدوى إنفلونزا "عادية" من أحد العمال الذين يبيتون معه في المسكن بمدينة تل أبيب حيث يعمل، وهو يعاني من انخفاض كبير في المناعة كونه مريضا بالكبد.
ويضيف أن مسؤول الشركة التي يعمل فيها، وحينما شعر بمرضه والاشتباه في إصابته بكورونا، اتصل بالإسعاف الإسرائيلي الذي تلكأ في الحضور وطلب أجرة نقل نحو 150 دولارا، وقام بنقله بعد مماطلة لمستشفى "إيخلوف" داخل تل أبيب، الذي ادعى أنه لا يتعامل مع "حالات كورونا".
إلغاء تصاريح
بعد إجراء الفحوص له خارج المستشفى، يقول غانم إن الطاقم الطبي طلب من الشرطة الإسرائيلية نقله للضفة الغربية بادعاء انتهاء مدة تصريحه، وهو ما ينفيه الشاب، ويقول إن الاحتلال أوقف سريان التصاريح لكثير من العمال رغم عدم استحقاق موعدها.
ويضيف الشاب الفلسطيني أن الشرطة الإسرائيلية لم تراع مرضي، رغم عدم ظهور نتائج الفحوص، وعدم معرفة إذا كنت مصابا بالفيروس أو لا، بل قاموا بتقييد يدي وقدمي وألقوني داخل سيارة عسكرية، ونقلوني لحاجز بيت سيرا قرب مدينة رام الله، وطلبوا مني السير باتجاه الضفة وحدي "رغم أنني لا أقوى على الحركة، إذ ارتفعت درجة حرارتي لأربعين مئوية".
وغانم واحد من عشرات العمال الذين أخرجهم الاحتلال عنوة بعد شكوكه في إصابتهم بكورونا، وألقاهم عند الحواجز العسكرية.
رام الله الاخباري