رام الله الاخباري :
لم ينتهِ العالم من الآثار المدمرة لجائحة كورونا المستجد، التي ما زالت مستمرة حتى اللحظة وبمستويات غير مسبوقة، حتى حذرت الصين مجددا من تحول مرض "الطاعون
الدبلي" إلى وباء عالمي على غرار كورونا، حيث قررت رفع مستوى الخطر الثالث لتفشي مرض الطاعون الدبلي أو الدملي في منطقة منغوليا الداخلية شمالي البلاد، بعد رصد مريض أصيب بالعدوى بعد تواجده في بؤرة تفش محتملة للمرض.
وحذرت السلطات الصينية، من خطورة انتشار المرض بين سكان المدينة، حيث أصدرت توصيات بعدم اصطياد وتناول الحيوانات البرية.
ويتسبب حيوان "المرموط" الذي يتم صيده واكله في الصين في نقل مرض الطاعون أو ما يعرف بـ"الموت الأسود"، الذي تسببه البكتيريا وينتقل عن طريق لدغات البراغيث والحيوانات المصابة، وهو أحد أخطر الالتهابات البكتيرية في تاريخ البشرية.
ورغم تقليل منظمة الصحة العالمية من خطورة المرض بمستوياته الحالية، وإشارتها إلى أنه غير مقلق حتى اللحظة، إلا ان هذا المرض تسبب في موت أكثر من 50 مليون شخص في أوروبا في العصور الوسطى، ما يجعله راسخاً في الذاكرة البشرية كأحد أبرز الأوبئة التي مرت على العالم.
ويطلق على حيوان "المرموط" "الخنزير الصفار" لأنه يصدر صوتا عاليا مهمته تحذير باقي أعضاء مجموعته من أي خطر يحدق بهم، كما أنه يقضي نحو نصف العام في "بيات شتوي".
ويعيش الحيوان في المرتفعات خلال الصيف، بينما يهبط إلى المناطق المنخفضة خلال البيات الشتوي، ويتبع رتبة القوارض، ويعد أكبر حيوان في فصيلة السنجابيات ويطلق عليه أيضا "خنزير الأرض"، بحسب ما أورد موقع "بارك نيوز" الأمريكي.
ويعتمد المرموط على حاستي الشم والسمع بصورة كبيرة، لأنه لا يمتلك حاسة بصر قوية، كما أنه يعيش في مستعمرات ويكون لكل حيوان ذكر اثنين أو ثلاث من الإناث.