رام الله الاخباري :
أكدت الأمم المتحدة، أن اليمن بات على حافة المجاعة حيث يعيش أسوأ كارثة إنسانية منذ سنوات بسبب الحرب بين التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وجماعة "أنصار الله" الحوثية الموالية لإيران.
وقالت منسقة الأمم المتحدة الدولية للشؤون الإنسانية ليز غراندي: إن "الأمم المتحدة لا تملك أموالا كافية لمواجهة الكارثة التي تم تجنبها قبل 18 شهرا في هذا البلد الغارق بالحرب، بينما يتفشى فيروس كورونا المستجد من دون متابعة حقيقية، ويعاني ملايين الأطفال من سوء تغذية".
وأضافت: أن "الأمم المتحدة جمعت حوالي نصف المبلغ المطلوب لمساعدة اليمن والبالغ 2.4 مليار دولار في مؤتمر للمانحين في يونيو استضافته السعودية، وإن برامج
المساعدات التي تشمل الصرف الصحي والرعاية الصحية والغذاء، تغلق بالفعل بسبب نقص الأموال، فيما يبدو الوضع الاقتصادي مشابها بشكل مخيف لما كان عليه في أسوأ مراحل الأزمة حين واجه ملايين السكان خطر المجاعة قبل نحو 18 شهرا"، بحسب ما صرحت لفرانس برس.
ولفتت المسؤولة الأممية، إلى أن نقصاً حاداً في الوقود يعطل شبكة الكهرباء وإمدادات المياه والبنية التحتية، مضيفة: أنه "لا يسمح للسفن المحملة بمواد قد تنقذ أرواحا بالدخول، والعملة تتراجع بسرعة كبيرة، كما أن أموال البنك المركزي جفت، وارتفع سعر سلة الغذاء الأساسية بنسبة 30 في المئة في الأسابيع القليلة الماضية".
وتابعت: "نحن أمام العوامل نفسها التي دفعت البلاد سابقا نحو خطر المجاعة" لكن ليس لدينا الموارد التي نحتاجها لمحاربتها ودحرها هذه المرة، إنه أمر يدعو للقلق العميق".
وحذرت المسؤولة الأممية من الازمة الاقتصادية التي تسبب بها فيروس كورونا، قد يدفع بعض المانحين لعدم دفع التزاماتها، مشيرة إلى أن 9 من أصل 31 دولة مانحة أوفوا بالتزاماتهم لمساعدة اليمن.
ورغم الإعلان عن إصابة 1300 يمنياً فقط بفيروس كورونا، إلا أن دراسة بريطانية أكدت أنه قد يكون هناك بين 180 ألفا وثلاثة ملايين إصابة في اليمن بعد أشهر قليلة من تفشي الفيروس، متوقّعة وفاة بين 62 و85 ألفا، بسبب انهيار المنظومة الصحية تماما.
وقالت غراندي: "قبل 18 شهرا، كانت مهمتنا واحدة من أفضل العمليات الإنسانية تمويلا في العالم، غير أن البلاد عادت الآن إلى حيث كانت، والفرق هو أنه ليس لدينا الآن الموارد التي نحتاجها من أجل قلب الأمور"، في إشارة لتوقف التمويل وعجز المنظمة عن القيام بالمهام التي كانت تقوم بها في اليمن.