رام الله الإخباري
رام الله الاخباري :
كشف خبراء وباحثون بريطانيون، عن معلومات جديدة حول نشأة فيروس كورونا المستجد الذي أصاب أكثر من 11.5 مليون شخص في العالم، لافتين إلى أنه كان موجوداً قبل اكتشافه في مدينة ووهان الصينية.
وأشار الخبراء إلى أن الفيروس الذي تم تسجل أولى الإصابات به في ووهان الصينية، كان موجودة بصورة خاملة في عدد من المناطق حول العالم، إلا أن ظروفاً ما حفزت نشاطه في الصين ومنها انتقل إلى دول العالم.
وبحسب الخبير في مركز الطب المبني على الأدلة في جامعة أكسفورد، توم جيفروسون، فإن "هناك سلسلة من الاكتشافات الحديثة تظهر وجود كورونا في مناطق عدة في العالم، قبل الإعلان عن وجوده في آسيا، وأن ذلك دليل جديد على أن أصل الفيروس عالمي"، وكان ينتظر لحظة مواتية من أجل التفشي السريع"، بحسب نقلت عنه صحيفة "التيليغراف" البريطانية.
وأضاف: أنه "تم العثور على عينات صغيرة من الفيروس في إسبانيا وإيطاليا والبرازيل قبل ظهور كورونا في ووهان"، داعية للبحث في الأسباب التي أدت إلى تحول الفيروس من الحالة الخاملة إلى الحالة النشطة.
وأشار إلى أن مصانع الأغذية ومراكز تعبئة اللحوم، أو استعمال المراحيض المشتركة ونظام الصرف الصحي، قد تكون أسباباً أدت إلى تحول الفيروس إلى الحالة النشطة، بعد أن كانت بصورة خاملة في عدد المناطق حول العالم.
وكان مجموعة من العلماء والباحثين، قد طرحوا فرضية عن نتائج جديدة بشأن ظهور فيروس كورونا المستجد، والذي يشتبه علماء في أنه قد يكون نشأ بسبب الاتصال مع الخفافيش وحيوانات آكل النمل الحرشفي، مشيرين إلى إزالة البشر للغابات قد يكون السبب وراء ظهور الفيروس وعدد آخر من الأمراض التي تفتك بآلاف البشر سنويا.
وأشاروا إلى أن إزالة الغابات قد تكون سبب انتقال فيروس كورونا للبشر، لافتين إلى أن تلك الغابات قد تكون بعيدة عن الصين، حيث أن إزالة الغابات تزيد من الاحتكاك بين البشر والحيوانات البرية، ما يتسبب في تفشي العديد من الامراض بسحب ما خلص إليه الباحثون.
ولفت العلماء في مقال نشروه في موقع مقال نشر بموقع The Conversation إلى أن إزالة الغابات تسبب القفزات بين الفيروسات الموجودة لدى الحيوانات إلى البشر على حواف الغابات الاستوائية وزيادة تماس الناس مع الموائل الطبيعية للحيوانات.
وأشار العلماء إلى أن أمراضاً مثل الحمى الصفراء والملاريا والتهاب الدماغ الخيول الفنزويلي والإيبولا انتشرت من نوع من الكائنات إلى آخر على هوامش الغابات، حيث وجدوا أن إزالة الغابات كانت موضوعاً مشتركاً.
وخلص الباحثون إلى أن إزالة الغابات قد تكون سبب انتقال فيروس كورونا للبشر حيث أن آكل النمل الحرشفي، الذي تتم سرقته من الغابات من أجل لحومه وجلده وقشوره ويتم استيراده بشكل غير قانوني من ماليزيا وفيتنام إلى الصين، ويباع في مدينة ووهان منشأ المرض.
ويختتم الباحثون مقالهم بالقول: إن "البشر بحاجة إلى تحقيق التوازن بين إنتاج الأغذية وسلع الغابات والسلع الأخرى وحماية الغابات الاستوائية، قد يؤدي الحفاظ على الحياة البرية إلى تحجيم مسببات الأمراض، مما يمنع انتشار الأمراض الحيوانية، ويفيد البشر في النهاية أيضاً".
وبينت أحدث الإحصاءات العالمية المعلنة حول جائحة كورونا المستجد- " كوفيد19"، حتى مساء الإثنين، أن الفيروس أودى بحياة 540,116 شخصاً في دول العالم، فيما تبلغ حصيلة أعداد المصابين المعلن عنهم، نحو 11 مليون، و732 ألف حالة مؤكدة، تعافى منهم ما يزيد عن 6 ملايين و 623 ألف مريض.
سكاي نيوز عربية