ضابط كوري شمالي من قوات النخبة ينشق عن بلاده ويفضح أسرارها

ضابط كوري شمالي ينشق عن بلاده

رام الله الاخباري : 

كشف ضابط كوري شمالي منشق، تفاصيل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الجنود الكوريون في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية في واحدة من أكثر دول العالم تشدداً وصرامة في تطبيق القوانين.

وقال العسكري السابق في الجيش الكوري الشمالي ريو تشول مين، إن "ما علمه الجندي وما دفعه للانشقاق عن الجيش والفرار إلى كوريا الجنوبية هو التمييز الذي كان يفصله عن رفقائه في قوات النخبة".

وأضاف: أنه "كان هو يفتقر للمال كي يستطيع شراء علاجات أفضل وترقيات أسرع في الخدمة وإجازات من التدريبات وحتى ما يكفي من الطعام كي لا يجوع"، حيث كان ضباط رفيعون يحصلون على أموال ورشاوى من أجل بعض التسهيلات.

وأشار في حديثه لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إلى أنه كان من المفترض أن يكون ضمن قوة النخبة المقاتلة في الجيش الكوري الشمالي، بفضل مهارته الشديدة بالتصويب، لكنه تعرض لصدمة عندما حضر أول تدريب عملي له، لم يأت أحد آخر، لأن زملاءه دفعوا رشاوى لضباط كبار لكي يتجنبوا حضور هذا التدريب.

وقالت الصحيفة الامريكية: أن "نحو 33 ألف كوري شمالي فروا من البلاد إلى كوريا الجنوبية خلال السنوات الماضية، معظمهم عبر الصين، من بينهم مقاولون وتجار وحتى عدة دبلوماسيين".

وأشار الجندي إلى أنه فقد كثيرا من وزنه بسبب تناوله فطورا بريا، وتمكن من تجنب الأنواع السامة التي قتلت بعض زملائه، وأنه ظل أياما طويلة دون نوم وهو في نوبة حراسة بالمنطقة منزوعة السلاح، وكان يتلقى رسائل بصورة مستمرة من قائده وهو يأمره باليقظة وعدم النوم، كما تم اتهامه في وقت لاحق بسرقة الأرز، وتعرض للضرب بسبب ذلك.