رام الله الاخباري :
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا) إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت أو صادرت 21 مبنى فلسطينيًا في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين، بحجة الافتقار إلى رخص البناء.
وأوضح المكتب في تقرير "حماية المدنيين" الذي يُغطي الفترة ما بين 16 -29 حزيران/يونيو 2020، أن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 30 شخصًا من بينهم 13 طفلًا، ولحقت الأضرار بأكثر من 90 آخرين.
وأشار إلى أن عشرة مبان من بينها ثلاثة منازل مأهولة هُدمت في شرقي القدس، وهُدمت أربعة من هذه المباني، بما فيها أحد المنازل المأهولة، على يد أصحابها لتجنب دفع الرسوم وإلحاق الضرر بمقتنياتهم.
وفي المنطقة (ج)، هُدم 11 مبنى أو صودر في ثمانية تجمعات سكانية، بما فيها الخضر في بيت لحم، حيث هُدم مبنيان على أساس الأمر العسكري 1797 الذي ينص على الاستعجال في إزالة المباني غير المرخصة التي تُعَدّ "جديدة".
ولفت التقرير إلى أن هدم المنازل والمباني التي تؤمّن سبل العيش لأصحابها وسط استمرار تفشّي الوباء لا يزال يشكل مصدر قلق بالغ.
وذكر أن قوات الاحتلال أصابت خلال الأسبوعين الماضيين 121 فلسطينيًا بجروح في اشتباكات متعددة في الضفة الغربية، حيث أصيبَ 73 منهم في أبو ديس بالقدس خلال اشتباكات استمرت ثلاثة أيام عقب استشهاد شاب على الحاجز.
فيما أصيب 20 آخرين في غور الأردن في ثلاث مظاهرات منفصلة احتجاجًا على الضم المتوقع لأجزاء من الضفة الغربية، وسبعة آخرون أصيبوا بجروح خلال المظاهرات الأسبوعية في قرية كفر قدوم في قلقيلية.
وبحسب التقرير الأممي، فإن من بين المصابين تلقّى 63 مصابًا العلاج الطبي جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وأصيب 44 بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وثمانية نتيجةً للاعتداء الجسدي عليهم وستة أصابتهم الذخيرة الحية.
وأفاد بأن قوات الاحتلال نفّذت خلال الفترة التي يغطيها التقرير، 125 عملية بحث واعتقال، واعتقلت 156 فلسطينيًا في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وهو ما يمثل زيادة طفيفة عن المعدل السائد في العام 2020 حتى الآن.
وقال التقرير إن طفلًا رضيعًا عمره ثمانية أشهر، كان في حاجة إلى عملية جراحية في القلب في مستشفًى إسرائيلي، لم يستطع الخروج من غزة وتوفي في 18 حزيران/يونيو.
ومنذ 21 أيار/مايو، لا تقبل السلطة الفلسطينية طلبات تصاريح الخروج من غزة ولا تحوّلها إلى السلطات الإسرائيلية، ردًا على خطة "إسرائيل" بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية.
ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن سوى عدد ضئيل من المرضى المحالين للعلاج الطبي في الضفة الغربية أو "إسرائيل" من الخروج من غزة بمساعدة المنظمات غير الحكومية أو الوكالات الدولية.
ووفق تقرير "أوتشا"، فإن قوات الاحتلال أطلقت النار في 26 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي الإسرائيلي المحيط بغزة وقبالة الساحل بحجة فرض القيود على الوصول.
وفي ثلاث مناسبات أخرى، دخلت القوات الإسرائيلية غزة ونفذت عمليات تجريف وحفر قرب السياج الحدودي شرق مدينة غزة وبيت حانون ورفح.
ولفت التقرير إلى أن مستوطنين أضرموا النار في المئات من أشجار الزيتون وأتلفوا ست مركبات، مشيرًا إلى أنه حتى الآن من العام 2020، لحقت الأضرار بما لا يقل عن 4,000 شجرة زيتون وغيرها من الأشجار في هجمات نفذها مستوطنون بالضفة.