رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
قدمت دولة سويسرا، خلال الأيام الأخيرة، مقترحا للتوسط لعقد قمة فلسطينية إسرائيلية، واستئناف المفاوضات بين الطرفين المتوقفة منذ سنوات، وذلك في ظل حالة التصعيد الأخيرة عقب اعلان حكومة الاحتلال عزمها ضم 30% من مساحة الضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن رئيس سويسرا "سيمونيتا سوماروغا" قامت بالاتصال بالرئيس الإسرائيلي "رؤوفين ريفلين"، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني عبدالله الثاني.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيسة السويسرية أعربت خلال اتصالاتها عن قلقها الشديد من خطة الضم الإسرائيلية، مبينة أنها خطوة تعارض القانون الدولي وقد تتسبب بحالة من عدم الاستقرار بالمنطقة.
وجددت سوماروغا تمسك بلادها بحل الدولتين على أساس القانون الدولي والقرارات الأممية بهذا الخصوص، وإقامة سلام عادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
كما شددت الرئيسة السويسرية أن بلادها لن تعترف بأي تغيير على حدود عام 1967 ما لم يتم الاتفاق على ذلك بين الطرفين.
وقبل أسبوع، أعربت روسيا، عن استعدادها لبذل الجهود في المساعدة بتسهيل الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس القوانين الدولية.
ووفقا لما نقله مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط، فإن بلاده مستعدة لتحقيق تسوية قائمة على القواعد المعترف بها دوليا مثل قرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام، التي تقضي بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية".
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن" والتي عارضها الفلسطينيون بشدة باعتبارها مجحفة. وتنص "صفقة القرن" على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع بقاء القدس عاصمة "موحدة" لإسرائيل، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.
وأعلن الرئيس محمود عباس، أن منظمة التحرير، ودولة فلسطين قد أصبحتا في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الاميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، بما فيها الأمنية.
وقال الرئيس في كلمته خلال اجتماع للقيادة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، إن القيادة اتخذت هذا القرار التزاما بقرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وكرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تأكيده على أن الشعب الفلسطيني يصر على الاعتراف بدولة فلسطين في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
القدس