رام الله الاخباري :
أعلنت السلطات المحلية في ولايات الجنوب الغربي الأمريكي، اليوم الخميس، عن ظهور تفشٍ لفيروس يستهد الأرانب ما أدى إلى نفوق الآلاف منها، بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة.
وأطلق أطباء بيطريون على فيروس مرض الأرانب النزفي (RHDV2) الذي أدى لنفوق آلاف الأرانب اسم "إيبولا الأرانب" حيث تتشابه أعراضه ووفاة الكائنات الحية المصابة به مع أعراض الإصابات بفيروس إيبولا، الذي تفشى قبل أعوام في أفريقيا.
وقالت الطبيبة البيطرية من كيلين بولاية تكساس أماندا جونز: إن "الفيروس يسبب نزيفا حادا وفشلا في الأعضاء وموتا لدى الإنسان والحيوانات وإنه يتلف أجساد الأرانب بطريقة مماثلة حيث يسبب افات في أعضاء وأنسجة الأرانب، ما يؤدي إلى النزيف الداخلي والنفوق".
وتعتبره هذه المرة الرابعة التي يتم الكشف فيها عن بؤرة للعدوى في الولايات المتحدة، إلا أن إدارة الزراعة الأمريكية أن أول حالة تم رصدها في الصين قبل 35 عاما، ولكن هذه هي المرة الأولى التي ينتشر فيها الفيروس إلى أبعد من الحيوانات المستأنسة، ليضرب الأرانب في أمريكا الشمالية.
وحذر إريك ستيوارت، المدير التنفيذي لجمعية مربي الأرانب الأمريكية، من أن الامر مقلق للغاية، فيما قال رالف زيمرمان، وهو طبيب بيطري في ولاية نيو مكسيكو: "ما زلنا لا نملك أي فكرة عن مصدره إنه يتضخم ويتحرك مثل المجنون".
وعن أعراض الفيروس، قال الأطباء الأمريكيون انها تبدأ بعض الأرانب بفقدان شهيتها وطاقتها، على الرغم من أن البعض منها لا يُظهر أي أعراض خارجية قبل أن تنفق، حيث تتوقف دماؤها عن التجلط بشكل صحيح.
ولفتت إلى أن الفيروس غير قادر على إصابة البشر أو أنواع الحيوانات الأخرى، فإنه يمكن أن يلتصق بالشعر والأحذية والملابس، ويسبب العدوى للأرانب، فيما أشار الأطباء إلى أن الفيروس يعيش لأكثر من 3 أشهر في درجة حرارة الغرفة.