رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية، مؤخرا، على شراء كل الكمية المنتجة من عقار "ريمدسيفير"، الذي تنتجه شركات أدوية بريطانية، وذلك عقب إثباته فعاليته ضد فيروس كورونا المستجد، والذي أودى بحياة آلاف الأمريكيين وأصاب الملايين.
ووفقا لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، فإن الولايات المتحدة اشترت كل الكمية المنتجة من قبل شركة "غيلياد" البريطانية لهذا الشهر البالغة 140 ألف جرعة، بالإضافة إلى الثلاثة الأشهر المقبلة والتي تقدر بـ 500 ألف جرعة تقريبا من العقار الجديد، مشيرة إلى أنها لم تترك أي كميات من العقار لبريطانيا أو أوروبا.
واعتمدت السلطات الأمريكية المختصة بعلاج فيروس كورونا في وقت سابق هذا العلاج ضمن العلاجات التي أعطيت تراخيص رسمية لعلاج الوباء العالمي.
من جانبه، أشاد وزير الصحة الأمريكية، أليكس عازار، بالصفقة التي كان وراء إنجازها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرا أنها رائعة وتضمن حصول الأمريكيين على أول العقار المعتمد.
وكانت الحكومة الفرنسية قد منعت شركة "سانوفي" للأدوية من بيع العلاج الذي انتجته للقضاء على كورونا، حيث كان من المقرر أن تحصل الولايات المتحدة على أول دفعة من عقارها.
وعبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن "غضبه المتزايد" تجاه الصين، وذلك في ضوء الخسائر الفادحة التي خلفتها جائحة كورونا في العالم وفي الولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص، بينما حذر مختصون من احتمالية فقدان السيطرة على الفيروس التاي القاتل.
ونشر ترامب تدوينة على "تويتر" قال فيها: "عند رؤية وجه جائحة كورونا المروع حول العالم، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالولايات المتحدة، أُصبح غاضبا أكثر فأكثر حيال الصين".
وتجاوزت أعداد المصابين بفيروس كورونا حول العالم عتبة الـ 10 ملايين و583 ألف إصابة، من بينها 513 ألف وفاة، و5 ملايين 323 ألف حالة تعافي.
وفي الولايات المتحدة، تم تسجيل 1,199 وفاة إضافيّة بالفيروس خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، لترتفع حصيلة ضحايا الوباء في الولايات المتحدة إلى 127,322 وفاة، فيما تم تسجيل 42,528 إصابة جديدة بالفيروس في البلاد.
ولم يخف مسؤولو الصحة الأميركيون خشيتهم من أنهم لا يتمكنوا من السيطرة على الوباء بـ"الكامل"، وحدوث تفش جديد في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الأسابيع المقبلة.
من جانبه، حذر كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة من قفزة كبيرة في حصيلة الإصابات اليومية في بلاده إلى 100 ألف حالة بسبب حالة التراخي في اتباع التوجيهات الصحية.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن الوضع ما زال قاتما حول العالم، مرجحة أن تسير الأمور إلى الأسوأ في ظل المخاوف من ظهور فيروسات جديدة، بعد تحذيرات في الصين وإيطاليا مؤخرا.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد توقعت، أن يتواصل فيروس كورونا المستجد، بالعيش معنا خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم القدرة على السيطرة عليه حتى اللحظة.
وحذر رئيس الطوارئ في المنظمة العالمية مايكل رايان، أنه من المستحيل التنبؤ بموعد السيطرة على الجائحة
وفي وقت سابق، وصفت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد، بـ"الفيروس المحيّر للغاية"، محذرة من صعوبة انتاج لقاح مضاد له.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.
سبوتنيك