فرنسا تقرر سحب قواتها من ليبيا بعد خلافات عسكرية مع تركيا

فرنسا وتركيا وليبيا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

قررت وزارة الدفاع الفرنسية، اليوم الأربعاء، الانسحاب بشكل مؤقت من عملية للأمن البحري التابع لحلف شمال الأطلسي في البحر الأبيض المتوسط، وذلك عقب خلافات مع البحرية التركية المستمرة منذ أشهر بسبب النزاع في ليبيا بشكل خاص.

وأكدت الوزارة في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، أنها قررت سحب وحداتها مؤقتا من عملية "سي غارديان" بانتظار تصحيح الوضع.

ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس" للأنباء، فإن الوزارة أبلغت الحكومة عبر رسالة إخطار، أمس الثلاثاء، تفيد بأنها ستعمل على تعليق مشاركتها في الحراسة البحرية مؤقتا، بعد الكشف عن تقرير محققي "الناتو" حول حادثة 10 يونيو/ حزيران.

وفي الوقت الذي تتبادل فيه أنقرة وباريس الاتهامات بهذا الشأن، شدد مسؤول بالوزارة على أن بلاده تريد دفع حلفاء "الناتو" على التأكيد رسميا على تمسكهم ''بحظر الأسلحة المفروض على ليبيا".

ومنذ فترة تطالب فرنسا بـ "آلية أزمة" لمنع تكرار حادث وقع، في وقت سابق من هذا الشهر، بين السفن الحربية التركية وسفينة بحرية فرنسية في البحر المتوسط.

وفي وقت سابق اتهمت باريس أنقرة باستهداف إحدى فرقاطاتها أثناء فحص سفن يشتبه بانتهاكها حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، لكن أنقرة نفت ذلك.

وتضع فرنسا العديد من المطالب والشروط أهمها تأكيد الحلفاء رسميا على تمسكهم والتزامهم باحترام الحظر على الأسلحة في ليبيا، وضرورة وضع آلية أكثر دقة لفض النزاعات داخل الحلف الأطلسي.

ومنذ أن لجأت حكومة الوفاق الوطني الليبية إلى تركيا لمساعدتها في مواجهة قوات حفتر في الشرق الليبي الذي كان يهدد طرابلس العاصمة، انتقدت فرنسا بقوة التدخل العسكري التركي في ليبيا لدعم حكومة الوفاق في طرابلس.

سبوتنيك