رام الله الاخباري :
تواصل شرطة الاحتلال الإسرائيلي، المماطلة في إجراء التحقيقات مع ضباط وشرطة الاحلاتل المتورطين في حادثة إطلاق النار على الشاب إياد الحلاق من مدينة القدس المحتلة، ما أدى لاستشهاده وإحداث موجة غضب دولية ضد الاحتلال بسبب هذه الجريمة.
وقالت صحيفة "هآرتس": إن "الشرطي الذي أطلق النار على الحلاق خضع للتحقيق في ماحاش مرة واحدة فقط، ولم تتم إعادة تمثيل الجريمة حتى الآن، كما أن كاميرات الحراسة في مكان استشهاد الحلاق لم توثق إطلاق النار من جانب الضابط والشرطي".
وأشارت الصحيفة إلى أن المكان يضم 7 كاميرات وهو ما يفند مزاعم الشرطة بأنه لم يتم توثيق جريمة قتل الشاب إياد الحلاق.
وكانت عائلة الحلاق قد طالبت سلطات الاحتلال بنشر مقطع فيديو إطلاق من كاميرات المراقبة، إلا أن تفريغات الكاميرات التابعة للشرطة لم يعرف مصيرها بعد إعلان شرطة الاحتلال أنها لم توثق لحظة إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أنها تتوقع أن يتم إغلاق الملف ضد الشرطي منفذ جريمة القتل، حيث تم تسريح الشرطي من العمل.
وتوعدت والدة الشهيد الفلسطيني إياد الحلاق، ، بعدم السكوت عن التباطؤ الإسرائيلي على إعدام نجلها على يد قوات الاحتلال قبل أسبوعين، رغم أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة في البلدة القديمة بالقدس.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن رنا الحلاق اتهامها للاحتلال بالتعتيم على إعدام ابنها عبر إخفاء فيديوهات توثق حادثة إطلاق النار.
وقالت الحلاق: "لو أن فلسطينيا هو من قتل إسرائيليا لانتشر الفيديو في نفس اليوم، ولكن في حالة ابنى لم يتم الكشف عن شئ"، مطالبة بمعاقبة عناصر شرطة الاحتلال المتسببين بإعدام ابنها بدم بارد بالسجن مدى الحياة.
كما أدانت والدة الشهيد الحلاق قمع الاحتلال تظاهرات انطلقت على مدى الأيام الماضية في القدس وحيفا وتل أبيب ويافا للمطالبة بمحاكمة قتلة نجلها.
وأعدمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم السبت 30 أيار/مايو المنصرم، الشاب إياد الحلاق (32 عاما) ميدانيًا، في منطقة باب الأسباط في القدس المحتلة، بزعم الاشتباه بحمله مسدّسًا، اتّضح لاحقًا أنه غير موجود.