رام الله الاخباري :
أعلنت وزيرة الصحة الدكتورة مي الكيلة، مساء الأحد، تسجيل 136 إصابة جديدة بفيروس كورونا بينها 109 في الخليل و4 في وضواحي القدس و23 في نابلس يرفع اصابات اليوم الى 195 اصابة.
وأشارت وزيرة الصحة إلى أن مجمل الإصابات وصل إلى 2248، فيما وصلت حالات التعافي إلى 621، و7 حالات وفاة، فيما ارتفعت أعداد الحالات النشطة إلى 1620.
وأضافت الوزيرة، أن "طواقم الطب الوقائي أجرت فحوصات لـ 638 عائداً من مصر وروسيا والأردن، وهم الآن قيد الحجر في أريحا إلى حين صدور نتائج فحوصاتهم خلال الساعات القادمة".
وحذرت دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، من تفشي فيروس كورونا بشكل متسارع في الضفة الغربية والقدس المحتلة، معربة عن خشيتها من
تطور مرحلة تفشي الفيروس في المجتمع الفلسطيني، في وقت أكد تحليل جديد لبيانات كورونا في البلاد أن فلسطين تتصدر قائمة الدول الأسرع انتشارا لفيروس كورونا خلال الأسبوع الماضي.
وأكد مدير عام الطب الوقائي علي عبد ربه، أن المصابين في الموجة الثانية تظهر عليهم أعراض أكثر خطورة من مصابي الموجة الاولى أبرزها نقص الأوكسجين في الدم، مشيرا إلى أن هناك 114 مصابا في مراكز الحجر والعلاج، 8 منها حرجة، 4 حالات منها في الخليل، وحالتان في بيت لحم، وحالتان في نابلس".
وأشار إلى أنه تم تسجيل 1354 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في الضفة الغربية، نتيجة الاختلاط والتجمعات، بنسبة 60% من الإصابات المسجلة، فيما يعود السبب في إصابة الـ40% المتبقية إلى العمال القادمين من أراضي الـ48.
وجدد عبد ربه تحذيره من استهتارا المواطنين وعدم التزامهم بإجراءات السلامة والتباعد، ما أدى إلى تسجيل عشرات الإصابات جراء الاختلاط، مشيرا إلى أنه أصبح من الصعب تحديد مصدر العدوى بعد انتشار الفيروس في الخليل على شكل بؤر ومناطق كاملة.
ولم يستبعد عبد ربه وجود بؤر غير مكتشفة للوباء في محافظات أخرى على غرار الخليل، مبينا أن أي مصاب قادر على نقل العدوى إلى 10-15 شخصا في المتوسط.
وشدد على أن التقارب الاجتماعي هو بيئة جيدة لانتقال العدوى، معتبرا أن الانتشار الكبير والارتفاع في أعداد المصابين يعود إلى الانفتاح الكبير المرتبط بعودة الحياة إلى طبيعتها وعدم التزام المواطنين بشروط السلامة والتباعد الاجتماعي.
ونشر موقع corona.ps اليوم الأحد، تحليلا بيانيا خاصا، أوضح أن فلسطين تتصدر قائمة الدول الأسرع انتشارا لفيروس كورونا خلال الأسبوع الماضي، حيث تضاعفت أعداد المصابين في أسبوع واحد فقط، لتتجاوز حاجز 2000 إصابة.
ووفقا للتحليل، فإن الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، تقدمت بفارق كبير عن باقي الدول من حيث نسبة ارتفاع عدد الإصابات إلى عدد الإصابات الكلي.
وأشار التحليل إلى أن فلسطين سجلت قرابة الـ1000 إصابة خلال الأشهر الأربعة الماضية منذ وصول الوباء، فيما سُجّل ذات العدد تقريبا من الإصابات خلال الأسبوع الماضي فقط، في "أسرع نسبة تفشٍ مسجلة خلال الأسبوع ذاته عالميا".
وكانت النسبة العالمية لزيادة أعداد الإصابات بالفيروس قرابة 11% عالميا خلال الأسبوع الماضي، مقارنة مع نسبة 100% في فلسطين في الأسبوع ذاته.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية كمال الشخرة، في وقت سابق، إن فلسطين من الدول الأولى في العالم باجتياح فيروس كورونا المستجد ونحن مقبلون على كارثة حقيقية.
وأوضح الشخرة في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الأحد، إنه في حالة عدم تقيد المواطنين بكل وسائل وأساليب الوقاية التي صدرت عن وزارة الصحة، فسنقبل على كارثة كبيرة بل أصبحنا مقبلين على الكارثة، ولكن احتوائها يكون بأيدينا.
وتابع الشخرة، نحن في حالة حرجة وأصبحنا من الدول المتقدمة بالفيروس بعدما كنا من الدول الأولى في احتوائه أصبحنا من الدول الأولى في اجتياح الفيروس في فلسطين. مشيرا الى انه يجب أن نساعد بعضنا البعض حتى لا تكون هناك مصيبة في الوطن.
وقال أن الجزء الكبير من المرضى انتقلت العدوى لهم عن طريق المخالطة المباشرة سواء في "الأفراح أو الأتراح"، وجزء كبير منهم كان بسبب الأعراس ولذلك كان قرار الحكومة بمنع إقامتها في محله.
وحذر إنه في حال عدم الالتزام والتقيد بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا؛ ننتظر حالات أكثر وأكثر.
وقال: أن الأعراس والتجمعات وعدم التزام الناس بالإجراءات الوقائية هي السبب الأساسي بانتشار الفيروس، بإمكاننا نحن كفلسطينيين معالجته بأيدينا ولسنا بحاجة إلى أي تدخل اذا ما كان هناك التزام من المواطنين.