رام الله الاخباري :
أكد وزير الصحة في دولة الاحتلال يولي ادلشتين، بدء موجة ثانية من انتشار جائحة كورونا في إسرائيل، داعياً لفرض قيود لتجنب الإغلاق الشامل مرة أخرى على المنشآت الاقتصادية.
وقال: إنه "عرض على اللجنة الوزارية الخاصة بالموضوع صباح اليوم خطة وزارته لمكافحة كورونا وإن توصيات الوزارة ليست لطيفة ولكنها ضرورية لمعالجة الأزمة، ولتفادي إعادة فرض الإعلاق الشامل مرة أخرى على المرافق الاقتصادية".
وأضاف: أن "الحديث يدور حول فرض قيود على الاحتفالات والطقوس الدينية بما في ذلك الأعراس في الصالات والصلوات في دور العبادة، وفرض قيود أشد على التجمهر وإجراء الامتحانات في مؤسسات التعليم العالي عن طريق شبكة الانترنيت".
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الاحد، ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 23497 بينهم 318 وفاة.
وبحسب معطيات الصحة الإسرائيلية، فإن من بين مجمل الإصابات هناك 50 وصفت حالتهم متوسطة، و45 خطيرة، و24 موصولين بجهاز التنفس الإصطناعي، و17019 تماثلوا للشفاء، فيما بلغ عدد الحالات النشطة 6160.
وأوعز رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتسريع وتيرة التحقيقات الوبائية والإجراءات المتعلقة بتشخيص المصابين بفيروس كورونا، ضمن خطة للتعامل مع الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات بالفيروس في إسرائيل.
وخلال جلسة المجلس الوزاري حول ملف كورونا، والذي انتهى اليوم الأحد، دون اتخاذ قرارات بشأن تقليص حجم التجمعات، والاتفاق على مواصلة مداولات المجلس غداً الإثنين، رفض وزير المالية في دولة الاحتلال يسرائيل كاتس، طلب وزارة الصحة خفض أعداد المتجمهرين والمشاركين في الأفراح والاحتفالات خشية المساس بالمرافق الاقتصادية.
ودعا كاتس لتكثيف الرقابة على المحال التجارية والسكان فيما يخص وضع الكمامات، فيما أشارت تقديرات إسرائيلية إلى أن الفيروس سيظل منتشرا في إسرائيل حتى نهاية العام على أقل تقدير.
من جانبه، قال رئيس النقابة الطبية، تسيون حاغاي، إنه يتوقع إصابة 3% من الإسرائيليين بفيروس (كورونا) أي حوالي ربع مليون شخص، لافتاً إلى ضرورة إجراء 40 ألف فحص يومياً لتشخيص الداء.
وكان فريق من الخبراء الإسرائيليون، قد حذر الحكومة الإسرائيلية من فقدان السيطرة على تفشي فيروس كورونا المستجد، داعين لفرض قيود جديدة على الحركة للحد من انتشاره.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن فريقاً من الخبراء وجهوا رسالة عاجلة الليلة الماضية إلى رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الصحة يولي إدلشتاين، لتحذيرهم من فقدان السيطرة على الفيروس وانتشار المرض.
وأشار الفريق إلى أن معدل الإصابة بالفيروس في الشهر الأخير يتضاعف، وإن معدل النمو في الشهر يتضاعف كل 12 يوما، وأنه في حال غياب وإجراءات للحد من انتشار الفيروس وتقليص معدل الإصابة، فإن استمرار الوضع الحالي يلزم بفرض الإغلاق الشامل بغضون أسابيع.
وأوصى فريق الخبراء، بحظر المشاركة الجماهيرية في الاحتفالات والمناسبات، وتقليص عدد الأشخاص الذين يسمح لهم المشاركة بمناسبات في قاعة مغلقة، فيما يرفض المجلس الوزاري في حكومة الاحتلال حول كورونا طرح الإغلاق الشامل بسبب آثاره الاقتصادية الكارثية.