رام الله الاخباري :
أعلن الإعلامي الفلسطيني ورئيس تحرير وكالة معاً الزميل ناصر اللحام، وقف برنامج "الحصاد" بعد 5 سنوات من انطلاقه، مشيراً إلى أنه لم يقصد الإساءة للموظفين المتقاعدين بعد تصريحاته التي أثارت جدلاً كبيراً.
وقال اللحام في مقالة كتبها، عبر موقع "معا" وأعلن خلالها وقف البرنامج: "أعلن وقف البرنامج بعد 5 سنوات على انطلاقه، وأؤكد أن الجهات والصفحات التي طالما هاجمت البرنامج كانت كل أسبوع تتصل بي وتحاول التقرب مني على أمل أن اوافق على امتداحهم".
وأضاف: "كل ما تم نشره عن مهاجمتي الموظفين والمتقاعدين كذب مثل غيره من الأكاذيب الرخيصة، وأنا كنت ولا زلت أدافع عن حق التوظيف وكرامة المتقاعدين لأن كل أصدقاء عمري موظفين ومتقاعدين، والصحفي لا يشتم نفسه ولا أهله".
وتابع اللحام: "أنا من الذين يدعون علنا لحل السلطة والعودة الى الجماهير لتقرر، وقد سمع مني الرئيس هذا الموقف عشرات المرات في السنوات الماضية، والجميع يعرف موقفي المعلن هذا والسلطة استنفذت دورها التاريخي".
وقال اللحام: إن "هناك جهات تعمل على إقامة ثورة مضادة لتنفيذ صفقة القرن وإحباط الناس، تتكون هذه الثورة المضادة من رموز فاسدين وتعرفونهم وتدعمها سلطات
الاحتلال وجهات التمويل وتلبس ثوب الانتقاد وتدعي محاربة الفساد، وهم يجمعون حولهم العملاء والمرضى النفسيين لشتم الآخرين وتمزيق المجتمع ووحدته، وطوال حياتهم أخذوا من الوطن ولم يقدموا للوطن أي شيء".
وتابع اللحام: "لست محسوبا على طرف، ولا أريد، لست تابعا لأحد، ولا أريد ولست أدافع عن أي مسئول، ولا أريد ، ودافعت عن الأسرى والشهداء والمناضلين والفقراء والمعذبين في الأرض لانهم أهلي وأنا منهم".
ومضى اللحام قائلاً: "أنا أعتذر لكل من تضرر من هذا البرنامج، سواء بقصد أو من غير قصد، واعتذر له من كل قلبي ومن يعمل يخطئ".
وقال اللحام حول قراره إنه "جاء حين يختلط الحابل بالنابل، وتنشأ قنوات وصفحات تدعي أنها حريصة على المصلحة العامة وتدعي الوطنية وبعد الفحص نكتشف أنها تعمل لأجندات جهات سياسية ورموز عفنة من الفاسدين المعروفين الذين عملوا منذ الانتفاضة الاولى على تحطيم إرادة ووعي الشعب وحلمهم بالسيطرة على السلطة لعشرات السنوات الأخرى"، على حد وصفه.
وأضاف: "حيث تتسابق صفحاتهم ومنصاتهم مع صفحة المنسق في تحطيم معنويات الجمهور الفلسطينيين قبل موعد صفقة القرن بأسابيع، من خلال التزوير وشن الهجمات
على كل من يمتدح الشهداء والأسرى ويدافع عن الحق العام، وحين تعلو أصوات هؤلاء الذين يقاتلون بكل قوة ليبقوا في مناصب سرقوها ومغانم نهبوها، وحين أشاهد حجم الكراهية في قلوبهم ونهم القتال من أجل المناصب وليس ضد الاحتلال وبأي ثمن"، على حد قوله.