رام الله الاخباري :
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان، وجود مشكلة على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، مشيراً إلى حزب الله اللبناني رفع "الكرت الأصفر" للجيش الإسرائيلي في منطقة الحدود الشمالية.
وقال ليبرمان بحسب ما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: إن "الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، رفع لنا الكرت الأصفر في المنطقة الشمالية، وإن هناك مشكلة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ممثلة في اختراق تلك الحدود والتسلل إلى الداخل الإسرائيلي".
وأضاف: "اخترق سودانيون الحدود بشكل يومي، ربما يفوق عددهم 13 شخصا، أحدهم تجول في المنطقة الشمالية لـ3 ساعات كاملة، ورغم إلقاء القبض عليهم، لكن الحزب قد بعث رسالة خطيرة إلى الجيش الإسرائيلي في الشمال".
وتابع ليبرمان: أن "القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، اليوم تعاني من الغرور غير الضروري، وعليها الاستفادة من هذه الأحداث، ودراسة المشاكل واستخلاص الدروس المستفادة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الأخيرة، أكثر من مرة تنفيذ عمليات اعتقال ضد أشخاص حاولوا التسلل عبر الحدود اللبنانية.
وللمرة الأولى منذ حرب لبنان الثانية في 2006، اجتازت دبابتين إسرائيليتين، مطلع الشهر الجاري، الحدود مع لبنان، الأمر الذي دفع الجيش اللبناني إلى اعتراضهما واستدعاء دورية تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، منعا للاحتكاك.
ووفقا للقناة 12 العبرية، فإن جنود الجيش اللبناني وجهوا نحو الدبابات الإسرائيلية قذائف من طراز "آر بي جي" المضادة للدبابات، ووقفوا على مقربة منها، معتبرة أن الحدث "استثنائيا" وخطيرا.
وأضافت القناة: "الحديث يدور حول "منطقة حدودية حيث وجود جنود الجيش اللبناني أمر يمكن اعتباره روتينيًا، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي يعمل في هذه المنطقة بانتظام، وقد يواجه، كما حدث اليوم، جنودا من الجيش اللبناني.
يذكر أن منطقة الجنوب اللبناني تشهد توترات أمنية متصاعدة، منذ العام الماضي، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي اختراق القرارات الدولية، حيث شهدت المناطق الحدودية حوادث إطلاق نار واعتقالات استهدف الجيش الإسرائيلي من خلالها مواطنين لبنانيين وسوريين وطالبي لجوء، بدعوى أنهم حاولوا "التسلسل من الأراضي اللبنانية".
وقبل اسابيع، أعلن الجيش الإسرائيلي، توقيف 5 سودانيين في نقطتين حدوديتين، أثناء "محاولتهم التسلل إلى إسرائيل"، فيما أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل ضوئية فوق أجزاء من الحدود اللبنانية الجنوبية في الأول من أيار.
وبحسب وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، فإن لبنان تخوض "معركة دبلوماسية" لضمان عدم خفض عدد قوات يونيفيل لديها، غداة موافقة الحكومة على تمديد ولاية يونيفيل عاما واحدا ينتهي في 31 آب/ أغسطس 2021.