رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أكدت السلطات الفرنسية، أمس الجمعة، أنها ستبدأ تفريغ تسجيلات الصندوقين الأسودين بطائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطتها الدفاعات الإيرانية بشكل خاطئ مطلع العام الجاري، وأدت لحدوث أزمة بين طهران وكييف.

وقالت الهيئة الفرنسية الخاصة بالتحقيق في حوادث الطيران "بي.إي.أيه": إنها "ستقوم بذلك بطلب من طهران التي تظل مسؤولة بمقتضى القواعد الدولية عن إجراء تحقيق رسمي في الحادث بعد اعترافها بأن قواتها أسقطت الطائرة بوينغ 737".

وأضافت: أن "العمل في إصلاح وتفريغ مسجل محادثات قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة سيبدأ يوم 20 تموز/ يوليو".

وأعلنت إيران، الإثنين، أنها سترسل الصندوق الأسود الخاص بالطائرة الأوكرانية التي أسقطتها الدفاعات الجوية الإيرانية بالخطأ، بعد استهدافها بصاروخ من الأرض مطلع العام الجاري.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إنه "أبلغ نظيره الكندي، بأن طهران سترسل صندوق الطائرة الأوكرانية المنكوبة إلى فرنسا خلال الأيام المقبلة، وإن قرار إرسال الصندوق الأسود إلى فرنسا قد اتخذ، وأنه سيتم تنفيذه في أسرع وقت".

وأضاف ظريف: أن "إيران مستعدة لتسوية كافة القضايا القانونية العالقة بشأن الطائرة الأوكرانية، بما في ذلك تعويض عوائل الضحايا، وتعويض خسائر شركة الطيران الأوكرانية"، لافتاً إلى أن أزمة كورونا أدت لتعليق قراءة الصندوق الأسود للطائرة والتعاون مع دول العالم في هذا الملف.

وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قد هدد باللجوء إلى المحاكم الدولية في حال عدم وفاء إيران بالتزاماتها المتعلقة بملف الطائرة، فيما رفضت طهران في وقت سابق تسليم الصندوق الأسود لأوكرانيا أو فرنسا أو شركة بوينغ الأمريكية، مطالبة بإرسال معدات تقنية تمكنها من قراءة الصندوق.

وأصاب صاروخ أطلقته الدفاعات الجوية الإيرانية، بالخطأ طائرة ركاب أوكرانية على متنها 167 شخصا، بعد دقائق من إقلاعها من مطار طهران في رحلة إلى كييف، ما أثار موجة غضب واسعة من إيران.

وبررت إيران استهداف الطائرة الأوكرانية بخلل في نظام الرصد الدفاعي لديها، حيث تم تشخيص الطائرة على أنها صاروخ معادٍ، وتم إطلاق صواريخ لاعتراضه قبل أن يتم اكتشاف أن الجسم الذي تم رصده هو لطائرة ركاب مدنية.

عرب 48