قال وزير الجيش الاسرائيلي يسرائيل كاتس إن سياسة الأمن الإسرائيلية واضحة ولا لبس فيها، مؤكداً أن يد إسرائيل الطويلة ستعمل ضد أعدائها في أي مكان، ولا يوجد مكان يمكنهم الاختباء فيه.
وأضاف أن كل من شارك في مجزرة السابع من أكتوبر سيدفع الثمن كاملاً، وكل من يمارس الإرهاب ضد إسرائيل سيكون هدفاً مباشراً للهجوم، مشدداً على أن إسرائيل لن تتراجع عن شروطها لإنهاء الحرب. وأوضح أنه إذا لم يقبل قادة حماس شروط إسرائيل، وفي مقدمتها الإفراج عن جميع الأسرى والتجرد الكامل من السلاح، فسيكون مصيرهم التدمير هم وغزة بأكملها.
جاءت تصريحات كاتس بعد ساعات من تنفيذ عملية اغتيال استهدفت قيادياً بارزاً في حركة حماس داخل العاصمة القطرية الدوحة، في عملية خاصة نُسبت إلى جهاز الموساد الإسرائيلي.
وتعد هذه العملية الأولى من نوعها التي تنفذها إسرائيل على الأراضي القطرية منذ اندلاع الحرب، وهو ما اعتبرته تل أبيب رسالة واضحة بأن ذراعها الأمنية قادرة على الوصول إلى قادة الحركة في أي مكان.
وأثارت عملية الاغتيال ردود فعل غاضبة من حركة حماس التي وصفتها بأنها جريمة جبانة لن تمر دون رد، فيما التزمت قطر الصمت الرسمي حتى اللحظة، وسط أنباء عن اتصالات دبلوماسية مكثفة جرت مع الولايات المتحدة وعدة أطراف إقليمية.
تأتي هذه التطورات بعد نحو عامين من اندلاع الحرب على غزة في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وتصر إسرائيل على أن إنهاء الحرب لن يتم إلا بتحقيق شروطها، وعلى رأسها الإفراج عن الأسرى وتجريد حماس من سلاحها، بينما ترفض الحركة تلك المطالب وتتمسك بوقف شامل لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من القطاع. هذا التباين في المواقف
مقروناً بالاغتيالات والتصعيد العسكري، يعمّق من تعقيدات المشهد ويدفع باتجاه مواجهة مفتوحة قد تمتد خارج حدود غزة، كما أظهرت عملية الدوحة الأخيرة.