رام الله الاخباري :
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، إن مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية آفي بريكوفيتش، وصل إلى إسرائيل، فيما من المقرر أن يلتقي برئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه بيني غانتس.
وجاءت زيارة المسؤول الأمريكي، قبل أيام من موعد تنفيذ مخطط الضم لأجزاء من الضفة الغربية والأغوار، فيما رافقه في الزيارة السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، ورئيس الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في مجلس الأمن القومي الأمريكي سكوت ليث.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى أن اللقاءات بين المسؤول الأمريكي وقادة حكومة الاحتلال تهدف لبحث مسألة الضم المزمع على ضوء تباين الآراء بين أقطاب الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحاكم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن "قرار الضم في الضفة الغربية يعود للإسرائيليين"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعمل على التوصل مع عدد من دول العالم للمضي في هذا المسار.
وأضاف بومبيو خلال اجتماع عقد في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء لنقاش مخطّط الضمّ، شارك فيه صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، والسفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، أن "الولايات المتحدة تتحدث إلى كافّة دول المنطقة حول هذا المسار، وأن هدف الولايات المتحدة هو أن تنجح خطّة السلام".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، إن الحكومة الإسرائيلية مررت رسالة للسلطة الفلسطينية عبر رئيس الموساد الذي التقى ملك الأردن عبدالله الثاني، تشير إلى أنها لن تقدم على خطوة ضم الأغوار ضمن خطتها لتنفيذ الضم.
وبحسب ما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن الضم سيقتصر على كتلتين أو ثلاث كتل استيطانيّة، ما تزال غير معروفة، مرجحة أن تكون مستوطنتي "غوش عتصيون" و"معاليه أدوميم"، ضمن هذه الكتل.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد ذكرت أن رئيس الموساد يوسي كوهين زار الأردن قبل بضعة أيام، والتقى مع الملك عبدالله الثاني، ونقل له رسالة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول خطة الضم الاسرائيلية.
وكان وزير خارجية الاحتلال غابي اشكنازي، قد توقع أن تستثني إسرائيل ضم الأغوار من تطبيق خطتها للضم، فيما قال مسؤول أمريكي كبير لـ"رويترز" إن عملية الضم ستكون تدريجية تعلن بموجبها إسرائيل "سيادتها" على عدة مستوطنات قريبة من القدس المحتلة، بدلا من 30% من الضفة الغربية الواردة في خطة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الأصلية.
وكان مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية الدكتور محمد الهباش، قد أكد أن إقدام إسرائيل على ضم أي جزء من الضفة الغربية يعني تحملها للمسؤولية الكاملة عن الأرض الفلسطينية بصفتها أرضاً محتلة.
وقال الهباش: "نحن كلامنا واضح حول أن ضم 1% من الأرض الفلسطينية يعني تحمل إسرائيل مسؤولية 100% من الأرض الفلسطينية".
وأضاف: "لا يمكن أن تكون إسرائيل قوة احتلال دون تحمل المسؤولية الكاملة، هناك قانون دولي نحن ملتزمون ومتشبثون به ونريد أن نحتكم إليه، وعلى إسرائيل أن تدرك أنه في حال إقدامها على هذه الخطوة غير القانونية، عليها أن تتحمل المسؤولية كاملة عن حياة الفلسطينيين وعليها تحمل المسؤولية عن التداعيات السياسية وغير السياسية".