رام الله الاخباري :
انطلقت مظاهرات حاشدة في الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم الجمعة، ضد نية حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططات الضم لأراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية والأغوار.
واعتدى جيش الاحتلال الإسرائيلي على مظاهرة في بلدة كفر قدوم، ما أدى لإصابة 9 مواطنين فلسطينيين، في مواجهات اندلعت عقب المظاهرة، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات مناهضة لمخطط الضم الإسرائيلي.
وبالتزامن مع مظاهرات مماثلة في عدد من القرى في الضفة الغربية، منع جيش الاحتلال الإسرائيلي العشرات من أهالي بلدة حارس غرب سلفيت، من إقامة صلاة الجمعة في أراضيهم المهددة بالمصادرة، حيث أغلقت قوات الجيش مداخل القرية، وأقامت حاجزا عسكريا على المدخل الغربي لها، ومنعت وصول نشطاء هيئة مقاومة الجدار والاستيطان للتضامن مع السكان.
وفي قطاع غزة، نظمت حركة حماس مظاهرة في محافظة خان يونس جنوب القطاع، حيث جاب المواطنون شوارع المحافظة ورفعوا شعارات منددة بخطة الاحتلال.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس صلاح البردويل، إن "الصراع مع إسرائيل ليس صراعا مجزأ أو صراعا على الحدود، بل هو صراع وجودي، وإن حركة حماس ترفض مخطط الضم الإسرائيلي".
وأضاف خلال كلمة له في المظاهرة: أن "هذه الجريمة لن تمر، والعدو يفتح على نفسه بابا من أبواب الصراع الجديد".
وتتواصل الفعاليات الفلسطينية الرافضة لخطة الاحتلال الإسرائيلي على المستويين الشعبي والرسمي، حيث أكد قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية الدكتور محمد الهباش، أن إقدام إسرائيل على ضم أي جزء من الضفة الغربية يعني تحملها للمسؤولية الكاملة عن الأرض الفلسطينية بصفتها أرضاً محتلة.
وقال الهباش: "لا يمكن أن تكون إسرائيل قوة احتلال دون تحمل المسؤولية الكاملة، هناك قانون دولي نحن ملتزمون ومتشبثون به ونريد أن نحتكم إليه، وعلى إسرائيل أن تدرك أنه في حال إقدامها على هذه الخطوة غير القانونية، عليها أن تتحمل المسؤولية كاملة عن حياة الفلسطينيين وعليها تحمل المسؤولية عن التداعيات السياسية وغير السياسية".
وحول إمكانية أن تضم إسرائيل أجزاء من الضفة، قال الهباش: "نحن كلامنا واضح حول أن ضم 1% من الأرض الفلسطينية يعني تحمل إسرائيل مسؤولية 100% من الأرض الفلسطينية".