رام الله الاخباري :
بدأ المواطنون الروس، اليوم الخميس، التصويت على استفتاء على تعديلات دستورية تتيح للرئيس الروسي الحالي فلايديمير بوتين بالبقاء في منصبه حتى العام 2036، رغم
انتشار جائحة كورونا في روسيا ووصولها للدولة الثالثة على مستوى العالم في تسجيل أعداد المصابين بالفيروس.
وترافقت عمليات التصويت مع انتقادات واسعة من معارضي الرئيس بوتين لهذه الخطوة، حيث يجري الاستفتاء على مجموعة كبيرة من التعديلات الدستورية، التي وافق عليها البرلمان والمحكمة الدستورية بالفعل.
وبدأ التصويت وسط إجراءات وقائية مشددة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في روسيا، حيث ظهر بعض مسؤولي الاستفتاء بملابس حماية كاملة، وهم يضعون كمامات وقفازات ويقيسون حرارة الناخبين مع بدء تصويت يستمر 7.
وتبدي المعارضة مخاوف بشأن سلامة الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم كما يعبرون عن خشيتهم في التلاعب في نتائج الاستفتاء، كما ترى المعارضة أن بوتين يهدف من ورائها للتشبث بالسلطة مثلما فعل الزعيم السوفيتي ليونيد بريجنيف، الذي ظل بالمنصب إلى أن وافته المنية.
وسيكون بوسع بوتين أن يستمر في السلطة لفترتي رئاسة جديدتين، مدة كل منهما 6 سنوات، بعد انتهاء فترته الحالية عام 2024 في حالة الموافقة على التعديلات الدستورية
الحالية، حيث توقع خبراء استطلاعات الرأي أن يؤيد التعديلات الدستورية ما بين 67 و71% ممن لهم الحق في التصويت.
ويواصل بوتين تولي مقاليد منصب الرئاسة الروسية منذ العام 1999، إما كرئيس للبلاد أو كرئيس للوزراء، حيث أشار في وقت سابق إلى أن ولايته الحالية هي الأخيرة له كرئيس، إلا أنه تراجع عن موقفه.
ودعت أحزاب المعارضة لمقاطعة الاستفتاء بوصفه تصويتا صورياً وبسبب الخشية من حدوث تزوير وتلاعب في نتائجه من قبل الرئيس الروسي المتنفذ في كافة دوائر صنع القرار في بلاده.