رام الله الاخباري:
ربط وزير التعليم العالي الإسرائيلي زئيف إلكين، اليوم الأربعاء، تطبيق خطة الضم الإسرائيلية على أراض الضفة الغربية، بموافقة ومصادقة الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن إلكين قوله: "وفقا للاتفاق الائتلافي الحكومي بين حزبي الليكود بزعامة نتنياهو و"أبيض أزرق" بزعامة غانتس فإنه يمكننا أن المضي قدما في فرض السيادة، بشرط مصادقة واشنطن".
وأوضح إلكين أنه بالموافقة الأمريكية فيمكن المضي قدما في خطة الضم، معتبرا أنه من السهل الحصول على الموافقة الأمريكية على تطبيق السيادة.
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن دولة الاحتلال لم تعرف بعد ماهية القرار الأمريكي النهائي، مبينا أنهم يتداولون الأمر.
وأعرب وزير التعليم الإسرائيلي عن أمله في أن توافق الولايات المتحدة الأمريكية على هذا الأمر، لتغتنم إسرائيل ما اسماها "الفرصة التاريخية".
وعقدت الإدارة الأميركية، الليلة الماضية، اجتماعا في البيت الأبيض لحسم موقفها النهائي من خطة الضم الإسرائيلية، والتي تعتزم حكومة الاحتلال تطبيقها في الأول من تموز المقبل.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن خلافات مازالت قائمة بين السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، وكبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، مشيرة إلى أن المسؤولين الأمريكيين ناقشوا ما إذا كان سيتم إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لخطة الضم أم لا، وذلك مع اقتراب الموعد الذي حدده رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأوضحت الصحيفة، أن فريدمان لديه حماسة كبيرة تجاه تطبيق الضمّ أكثر من "صفقة القرن" كلّها، بينما يرغب كوشنر في أن يكون "مخطّط الضمّ" تهديدًا لحثّ السلطة الفلسطينيّة على الانخراط في المفاوضات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلافات بين فريدمان وكوشنر بدأت فور الإعلان عن "صفقة القرن"، مع إعطاء الضوء الأخضر لنتنياهو للضمّ، مرجعة ذلك الى العلاقات القوية مع رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو.
وكانت مصادر أمريكية قد رجحت لوسائل الاعلام العبرية، أن يتم نقاش تطبيق خطة الضم في الضفة الغربية على مراحل، للحفاظ على إمكانية إعادة الطرفين إلى المفاوضات مرة أخرى، بالاضافة لمناقشة الخلافات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية بين نتنياهو ووزير جيشه بيني غانتس، ووزير الخارجية، غابي أشكنازي، بشأن الضم.
وكانت الإدارة الأمريكية قد اشترطت الموافقة على الضم بإجماع وتوافق بين نتياهو وغانتس، وهو ما يطرح تساؤلا حول مدى تأثير الخلافات الداخلية بحكومة نتنياهو على القرار الأمريكي.
وذكرت مصادر أمريكية، الاثنين الماضي، أن الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي تناقش خطة الضم الإسرائيلية "التدريجية" التي من المقرر تطبيقها على أجزاء من الضفة الغربية في الأول من تموز المقبل.
وكشفت صحيفة إسرائيلية في وقت سابق، أن الإدارة الامريكية ترفض دفع عملية الضم الى الإمام بسبب انقسامات وخلافات بين حزبي الليكود وابيض ازرق.
وتواجه خطوة الضم وفرض السيادة، التي تعتزم الحكومة الإسرائيلية البدء بتطبيقها في الأول من يوليو/ تموز المقبل، وفقا لصفقة القرن الأمريكية، معارضة كبيرة من داخل وخارج الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، الأمر الذي رفع من مستوى الشعور بالإحباط مؤخرا.