بسبب خلافات غانتس ونتنياهو..هل تلجأ "إسرائيل" لانتخابات جديدة؟

نتنياهو وغانتس والضم

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

بات الحديث عن لجوء إسرائيل الى اجراء جولة انتخابات جديدة يطفوا على السطح من جديد، وذلك عقب الخلافات بين رئيس الوزراء وزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو وحليفه وزير الجيش وزعيم حزب "أبيض أزرق" بين غانتس بخصوص خطة الضم لأجزاء من الضفة الغربية التي تعتزم إسرائيل تطبيقها في الأول من تموز المقبل.

ومما زاد من حدة هذه الأحاديث في وسائل الاعلام الإسرائيلية والدولية، هو تهديد نتنياهو المباشر لغانتس، باللجوء إلى حل الحكومة الائتلافية والذهاب إلى انتخابات رابعة، في حال استمر الأخير في رفض خطة الضم.

وعلى الرغم من تعالي الأصوات في إسرائيل حول هذه الأزمة، إلا أن مراقبون ومتابعون للشأن الإسرائيلي قللوا من شأن تهديدات نتنياهو بالذهاب الى جولة جديدة من الانتخابات التي يخشاها بكل تأكيد غانتس.

وتوقع المختصون في أحاديث منفصلة لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن يكون هناك تدخل أمريكي يرضي الطرفين على حساب الأراضي الفلسطينية المحتلة، دون اللجوء الى ورقة الانتخابات التي يلوح بها نتنياهو بين الفينة والأخرى.

القرار أمريكي

ويؤكد محمد حسن كنعان، عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، أن كل قضية الضم للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية مرتبط بشكل كبير بالقرار الأمريكي بهذا الخصوص، وليس بيد نتنياهو أو غانتس القرار النهائي.

وأوضح كنعان أن إسرائيل لا يمكن الاقدام على تنفذ هذه الخطة دون مباركة وموافقة الولايات المتحدة الأمريكية، وخصوصا في ظل الرفض الدولي الكبير لمثل هذه الخطة.

واستبعد كنعان العودة لانتخابات رابعة هذا العام، مبينا أن ما يجري في إسرائيل أمر طبيعي في ظل المشاورات والمحادثات والاتصالات بخصوص قضية الضم.

ورغم ذلك، لم يستبعد كنعان أن تلجأ إسرائيل الى الانتخابات العام المقبل اذا بقيت الخلافات بين نتنياهو وغانتس.

سيناريو وحيد

واتفق أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة "فتح"، أيمن الرقب، مع سابقه كنعان، بأن القرار في النهاية يعود إلى الولايات المتحدة فيما يخص خطة الضم وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.

واستبعد الرقب أيضا اللجوء الى الانتخابات في إسرائيل، معتبرا أنها ورقة تهديد يلوح بها نتنياهو أمام غانتس لأنه يعلم أن الأخير يخشاها نظرا لتراجع شعبيته وستنهي مستقبله السياسي.

وأوضح أن غانتس يمانع عملية الضم الكبيرة لأنه ينظر لها من ناحية عسكرية وتكلفة هذا الضم من الناحية الأمنية وزيادة وجود جيش يحمي الحدود الجديدة.

وتوقع الرقب تدخلا أمريكيا يدفع الطرفين إلى الاتفاق على آلية الضم، مرجحا الاتفاق على الضم التدريجي يبدأ بالمستوطنات الكبرى ثم يتوسع بجدول زمني يتفق عليه الجانبين الإسرائيلي والأمريكي.

يذكر أن نتنياهو اجتمع بغانتس عدة مرات مؤخرا لحل الخلاف بينهما وخلال هذه المحادثات أوضح نتنياهو لشريكه أنه إذا لم تكن هناك سيادة إسرائيلية "فلا توجد حكومة".

وبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فإن الأسبوع الحالي حاسم ليس للمستوطنات فحسب، بل أيضا للنظام السياسي خاصةً وأن الإدارة الأمريكية تشترط موافقة جماعية داخل الحكومة الإسرائيلية كأساس لموافقتها على الخطة.

سبوتنيك